أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أن الوكالة ما زالت غير قادرة على تأكيد عدم وجود نشاط نووي غير معلن في إيران. وقال أمانو في فيينا أمس: إن الوكالة الدولية تواصل تحقيقها في استخدام المواد النووية إلا أنها لا تستطيع تأكيد عدم وجود مواد نووية غير مسجلة في إيران وتأكيد استخدام كل المواد النووية في إيران للأغراض السلمية فقط. وأكد المسؤول الدولي أن مفتشي الوكالة سيزورون مفاعل «آراك» في إيران في 8 ديسمبر (تشرين الثاني). وكانت السلطات الإيرانية قد ذكرت في وقت سابق أنها دعت مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى زيارة مفاعل «آراك» الذي يعمل على الماء الثقيل في 8 ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وبشأن ملف كوريا الشمالية قال أمانو إن الوكالة الدولية لا تستبعد أن تكون بيونغ يانغ قد أعادت تشغيل المفاعل النووي في يونغبيون. وأكد أمانو أن الوكالة الدولية تواصل مراقبة ما يجري حول يونغبيون عبر أقمار صناعية، مشيرا إلى أن المعطيات المتوفرة تشير إلى احتمال قيام بيونغ يانغ بخطوات ترمي إلى إعادة تشغيل المفاعل. ودعا أمانو سلطات كوريا الشمالية إلى الوفاء بالتزاماتها وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل تسوية كافة القضايا العالقة. من جهة أخرى، أكد مصدر أوروبي مسؤول في بروكسل أن الاتحاد الأوروبي لن يراجع حزمة التدابير القسرية التي سنها على إيران إلا بعد الحصول على مؤشرات محددة من التقارير التي سترفعها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي ستتحقق من مدى التزام إيران ببنود الاتفاق الموقع في جنيف الأحد الماضي 24 نوفمبر بينها وبين السداسي الدولي. وأوضح المصدر الأوروبي أن المجالات التي يشملها تخفيف التدابير القسرية معروفة ومحددة وتطول الإتجار بالحجارة الثمينة والذهب وأنشطة مصرفية محدودة ولن تطول المحروقات في هذه المرحلة. ولفت الانتباه إلى أن أي قرار أوروبي لن يتخذ على الأرجح قبل اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين في شهر يناير من العام المقبل وليس خلال شهر ديسمبر كما تم الإعلان عنه مسبقا.