حضرت الانتخابات البلدية في المشهد الثقافي والاجتماعي وفرضت ثقافتها على الجميع في الأونة الأخيرة وظهر معها ما يطلق عليه «اللوبي» أو التجمعات التي ترى أن رأيها هو الصواب ورأي غيرهم خطأ .. بنات الجامعة انتقدن ما أطلقن عليه لوبي الانتخابات والترشح عند الرجال ويطالبن بتكتلات وكوتا نسوية، وترى فاطمة القحطاني أن الفترة المقبلة ستشهد دخول النساء في معترك الانتخابات البلدية وعلى من ترشح نفسها أن تبدأ بتعريف عن نشاطها، ولابد المجتمع أن يؤمن بدور الناخبة والمرشحة .. كما أن المرأة مطالبة أكثر من أي وقت مضى معرفة مهامها وواجباتها ودور المجلس البلدي في خدمة الوطن، كما أن كل فتاة عليها أن تدرك أنها شريك أساس في التنمية. وتطالب فاطمة القحطاني النساء على صنع تكتلات انتخابية وعلى غرار ما يحدث في أوساط الناخبين والمرشحين الرجال لتفوز السيدة بمقعد بلدي بداية من الحي السكني الذي تنطلق منه. عن حال السيدات في الأندية الأدبية تقول دلال العتيبي يفترض أن يكون لهن تكتلات تحمي مقاعدهن الانتخابية في هذه الأندية، وتقترح على وزارة الإعلام إدخال نظام «الكوتا» لضمان مقاعد للمرأة في الأندية الأدبية، ونظام الكوتة لا يعني فوزهن في اللحظات الأخيرة بمقاعد بل الهدف منه تحذير الرجال أن النساء قدراتهن كبيرة في العمل العام، ويمسح الصورة النمطية عن تقاعس المرأة عن دورها، وإعطائها أكبر قدر ممكن من الأصوات بواسطة التكتلات التي تحميها من هيمنة الذكور على الكراسي الثقافية والبلدية.