يتجدد الصراع بين فريقي الشباب والأهلي من خلال المواجهة التي تجمعهما على استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض عند الساعة 7،35 في استهلال منافسات الجولة الحادية عشرة لدوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين، وينتظر أن تحمل هذه المقابلة الإثارة والندية نظرا للصراع الدائر بينهما على الانفراد بالمرتبة الثالثة والبقاء بالقرب من المنافسة على صدارة الترتيب العام يضاف لذلك ما تشهده لقاءاتهما عادة من صراع قبل بدايتها على المستوى الإعلامي والجماهيري، وكان الفريق المستضيف قد نجح بالتربع على المرتبة الثالثة بعد أن أوقف نزيف النقاط في الجولات السابقة بتغلبه الكبير على فريق النهضة بسداسية كبيرة رفعت رصيده إلى «18» نقطة، بينما أجبر فريق التعاون الفريق الضيف على التراجع للمرتبة الرابعة بعد أن أطاح به داخل قواعده بهدفين مقابل هدف ليتجمد رصيده على «17» نقطة، فلذا ففارق النقطة بينهما سيشعل المنازلة لسعي كل طرف للفوز وإبعاد منافسه عن طريقه والتقدم خطوة هامة إلى الأمام فالفريق الذي سيحقق الانتصار سيقترب كثيرا من المنافسة بانتظار ما تسفر عنه نتائج بقية الجولات والتي قد يتعثر من خلالها المتصدر فريق النصر ووصيفه فريق الهلال والذي سيتيح له مساحة أكبر للمنافسة وهذا ما يتطلب من المدربين البلجيكي ايميلو فيريرا الشبابي والبرتغالي فيتور بيريرا الأهلاوي البحث عن طريقة وتشكيلة تحقق لهما مرادهما، فيتوقع أن يلعب مدرب فريق الليوث بطريقة 4/2/3/1 محاولا السيطرة على وسط الميدان باتباع أسلوب الضغط على اللاعب الأهلاوي المستحوذ على الكرة يدعمه في ذلك افتقاد منافسه لورقة هامة وخطرة متمثلة في غياب برونو سيزار بداعي الإيقاف مع تنويع غاراته الهجومية مركزا على تهديد مرمى المعيوف عن طريق الأطراف بانطلاق ظهيري الجنب ومن ثم عكس الكرات العرضية لداخل الصندوق الأهلاوي لاستثمار قدرة العائد من الإيقاف نايف هزازي على التعامل معها ومساندة لاعبي خط الوسط رافينها وتوريس والصليهم بالتوغل داخل مناطق الخطر الأهلاوية والعمل على كسب الكرة الثانية. على الجانب الآخر فقد حير فريق الأهلي عشاقه من خلال مستوياته ونتائجه المتذبذبة من مقابلة لأخرى جراء فلسفة مدربه التي أضاعت على فريقه العديد من النقاط وكان آخرها خروجه خاسرا مقابلته مع فريق التعاون 1/2، وسيدخل فريق القلعة هذه المواجهة من أجل تعويض تلك الخسارة التي رمتهم في المرتبة الرابعة ومد يد المصالحة مع جماهيرهم وإبعاد أحد منافسيهم متجاوزين خوضهم للمواجهة بعيدا عن أنصارهم بعد أن عمل بيريرا على معالجة الأخطاء في فريقه وإيجاد البديل القادر على سد غياب برونو سيزار، ويتوقع أن يتبع طريقة 4/2/2/2 وسيطالب محاور فريقه معتز الموسى ووليد باخشوين بالقيام بالأدوار الدفاعية وترك مهمة صناعة اللعب للاعبي الوسط المتقدم تيسير الجاسم ومارسارو ليتولى فكتور سيموس ويونس محمود مهمة هز شباك وليد عبدالله.