قمة من العيار الثقيل تشهدها الجولة الخامسة لدوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين، حين يلتقي الأهلي المضيف مع المتصدر الهلال في مواجهة الكلاسيكو على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز في الشرائع، والتي تشهد جملة من التفاصيل المثيرة التي يترقبها المشاهد الرياضي أيا كان ميوله. تبرز المواجهة في أنها تأتي في أعقاب فوزين كبيرين وبخماسيتين، حيث أتخم الهلاليون شباك ضيوفهم الاتحاد في الجولة الماضية، فيما سحق الأهلي مضيفه النهضة في مباراة شهدت مشاركة المحترف الجديد يونس محمود. وتبدو المواجهة متكافئة إلى حد ما بعد التغييرات الأخيرة فكلاهما أصبح يملك خط هجوم ناري، فيما ستكون منطقة الوسط ميدان المواجهة الحقيقية، بما تزخر به من كوكبة نجوم في الجانبين وستكون منطقة الصراع من أجل امتلاك زمام الأمور داخل المستطيل الأخضر والسيطرة على المواجهة. فالفريق المستضيف نجح لاعبوه بتجاوز الحالة النفسية وهبوط المعنويات بعد خروجهم الآسيوي عن طريق بوابة فريق النهضة وظفروا بالعلامات كاملة بفوزهم عليه في الجولة الرابعة 5/1 ليحلوا في المرتبة الثالثة برصيد ثمان نقاط حققوها بفوزين وتعادلين، بينما حقق الفريق الضيف الزعيم فوزا هاما وبنتيجة كبيرة على فريق الاتحاد 5/2 ليواصل صدارته لفرق الدوري بعلامات الجولات السابقة كاملة. فنيا تبدو خطوط الفريقين متقاربة والتي تجعل من الصعوبة بمكان ترشيح فوز أحدهما على الآخر وأن كان لاعبو الفريق الهلالي يعيشون أفضل حالاتهم الفنية والمعنوية قياسا بحالة لاعبو منازلهم والذين خرجوا من البطولة الآسيوية. وأعد مدربا الفريقان البرتغالي فيتور بيريرا والسعودي سامي الجابر عدتهما للفوز، بعد أن عملا طوال الفترة الماضية على ترتيب أوراقهما الفنية ومحاولة التوصل إلى التشكيل المناسب اللذين سيخوضان بهما الموقعة، حيث أنهيا تحضيراتهما وسط سرية تامة وبتدريبات صباحية ومسائية مع تركيزهما على نواحي القوة فيهما لإبطالها والضعف لاستغلالها بما يحقق النقاط الثلاث لمن ينجح لاعبيه بتنفيذ الخطة المرسومة منهما، فيتوقع أن يتبع مدرب الفريق الأهلاوي بيريرا والمدير الفني الهلالي سامي الجابر طريقة واحدة متمثلة في 4/2/3/1 مع اختلاف واجبات وتحركات اللاعبين في محاولة منهما لامتلاك منطقة المناورة في ظل تواجد لاعبين في كلا الطرفين على مستوى عال من الأداء، بعد أن أثبتت المقابلات السابقة للقلعة نجاح بيريرا بإيجاد مجموعة متناغمة زاد من توهجها تواجد مهاجم يجيد اقتناص الفرص والتي قد يذهب مرمى عبدالله السديري ضحية لها وسيمنح بيريرا أظهرة فريقه فرصة لمساندة الهجمات بالتناوب مع منح تيسير الجاسم وبرونو سيزار ومصطفى بصاص حرية مساندة الهجمات وصناعة اللعب ولن يغفل عن تنبيه محاور فريقه الدفاعية معتز الموسى ووليد باخشوين بعدم السماح للاعبوا خط الوسط الهلالي من التوغل أو الاختراق من العمق أو التسديد من خارج المنطقة. على الجانب الآخر، يعتمد الجابر على قدرة لاعبيه على تناقل الكرات في المساحات الضيقة مع إجادتهم تطبيق أسلوب الضغط على اللاعب المستحوذ على الكرة وتحويلها لغارات مزعجة لدفاعات المنافسين، بالإضافة لاتقان خط وسطه لإكمال الهجمات بطريقة القادمين من الخلف بكل براعة لاستثمار تحركات ناصر الشمراني المزعجة، بالإضافة لتواجد نجم بحجم تياجو نيفيز القادر على الصناعة والتسجيل بكل الطرق، وخاصة الثابتة منها ما سيشكل خطورة بالغة على مرمى عبدالله المعيوف والذي يقابله تواجد الخطر برونو سيزار ما يعني أن المدربين سينبهان لاعبيهما على عدم ارتكاب الأخطاء القريبة من منطقة العمليات.