أكد ل«عكاظ» مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية عبد الإله الشريف، أن هناك ارتباطا وثيقا بين المخدرات والإرهاب، مشيرا إلى أن المملكة تحارب هذه السموم بشتى السبل والطرق، وأوضح أن الكميات التي تم ضبطها من المواد المخدرة وتصل إلى ملايين الحبوب المخدرة وأطنان من الحشيش، حاول المهربون أن يستهدفون بها تدمير عقول أبنائنا من النشء والشباب والفتيات. وقال «إن مهربي ومروجي المخدرات يستخدمون كل الطرق والوسائل لتهريب المخدرات إلى المملكة، ومن هذه الوسائل البضائع والمواد الغذائية وألواح الرخام والأخشاب والسيارات وشحنات ضخمة من المواد بأنواعها وأشكالها». مؤكدا أن المديرية العامة لمكافحة المخدرات تقدم كل الدعم المعلوماتي لبعض الدول، ومنها معلومات أدت لضبط كميات مختلفة من المخدرات في خارج المملكة قبل وصولها إلى هدفها. وحذر الشريف من أن المملكة مستهدفة من قبل مافيا المخدرات بمحاولة تهريبها لها برا وبحرا وجوا، مشيرا إلى أن جميع المضبوطات تأتي من الحدود الشمالية والجهة الجنوبية والمياه الإقليمية بالمنطقة الشرقية، وأكد أن هدف عصابات المخدرات تحقيق الكسب المادي المحرم من خلال تدمير شباب الوطن ومقدراته، مؤكدا أن الدولة تبذل كل الجهود الأمنية والوقائية والعلاجية والإصلاحية من أجل محاربة هذه الآفة ومنع وصولها لأفراد المجتمع والحد من انتشارها، مشيرا إلى أن الجهود الأمنية الميدانية مستمرة لمنع وصول المخدرات لجميع شرائح المجتمع. وبين أن الإحصائيات التي تعلنها وزارة الداخلية بين وقت وآخر تبين مدى الكميات المضبوطة من قبل الأجهزة الأمنية ومدى اهتمام أعداء الأمة بتهريب المخدرات للبلاد، محاولين استخدام جميع الطرق والسبل لتسريبها وإدخالها المملكة بهدف تدمير عقول أبناء الوطن، لافتا إلى تنفيذ عدد من البرامج الوقائية. وقال «إن المديرية العامة لمكافحة المخدرات سعت جاهدة لتوحيد الجهود بين الأجهزة ذات العلاقة للتصدي لمحاولات تهريب المخدرات، واستطاعت أن تضع يدها بيد المختصين في مصلحة الجمارك وحرس الحدود وكافة الأجهزة ذات العلاقة، للعمل كفريق واحد في مواجهة آفة المخدرات، ونجحت في كشف الكثير من المخططات الإجرامية لعصابات المخدرات التي كانت تستهدف المملكة، وما يدعو للقلق ما تم رصده واكتشافه من كميات كبيرة من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية تم خلطها بمواد أخرى ذات خطورة عالية تتسبب في تلف خلايا المخ. ونبه إلى إشادة الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات بدور المملكة في مجال تبادل المعلومات والتسليم المراقب في القضايا ذات البعد الدولي، مضيفا أنه خلال السنوات الماضية استطاعت المديرية العامة لمكافحة المخدرات بالتعاون مع الأجهزة الأمنية وبالتنسيق مع السلطات الأمنية في الدول الشقيقة المجاورة والدول الصديقة، إحباط العديد من قضايا المخدرات ذات البعد الدولي التي تستهدف المملكة، كما استطاعت أجهزة المكافحة من تقديم معلومات للعديد من الدول حتى تم ضبط تلك القضايا. وأضاف أن المخدرات مشكلة عالمية تعاني منها معظم دول العالم، وأخطارها بالغة على الشعوب والمجتمعات وأمن الدول واقتصادها.