منذ عشر سنوات وما زال أهالي حي الطلعة شمالي خليص ينتظرون إكمال مشروع طريق العرقوب الذي حصد مئات الأرواح بسبب عدم ازدواجية الطريق و منعطفاته الخطرة التي تفتقر إلى اللوحات الإرشادية، فضلا عن كثرة الإبل السائبة في الموقع بسبب الحظائر الملاصقة للطريق وعدم توفر الإنارة وبالرغم من أن طول الطريق لا يتجاوز ال12 كلم إلا أنه يعد الشريان الرئيسي لحي الطلعة ومنفذ الطوارئ الوحيد لهم في حال داهمهم السيل ورغم ذلك ما زال محلك سر. وفي هذا السياق أوضح حسام عبدالله البلادي أنه أخذ على عاتقه مراجعة الجهات المختصة بعد أن لقي شقيقه حتفه على ذلك الطريق بسبب حادث مروري، موضحا أن شركة المقاولات المكلفة بإنشاء هذا الشريان لا تعمل كما ينبغي فلا نلاحظ العمال يقومون بأداء واجبهم إلا يوما أو يومين في الأسبوع والدليل على ذلك أن مشروع طريق العرقوب لم ينته منذ 10 سنوات. واستطرد أنه بعد مراجعة بلدية خليص أفادونا أن سبب التأخير هي المزارع الواقعة على الطريق التي أعاقت المشروع علما أن تلك المزارع بلا صكوك وهي أحواش لا يسكنها بشر أو حيوان وإنما مجرد قطع أراض تم الاستيلاء عليها بوضع اليد ولا نزال نقدم التعازي في كل شهر لضحايا ذلك الطريق. من جانبه أوضح المهندس عايض الزهراني رئيس بلدية خليص أن المشروع شارف على الانتهاء غير أنه متوقف في جزئية معينة، حيث إن المشروع هو إنشاء طريق مزدوج وبسبب الأملاك الخاصة فهناك أمران، إما التنازل من قبل ملاك تلك المزارع أو نزع الملكيات لصالح المشروع.