الشابة ربيعة الطيب شغفت بالرسم منذ المرحلة الابتدائية، وارتباطها بالألوان بدأ منذ مرحلة مبكرة في حياتها، حيث كانت ترسم خرائط مادة الجغرافيا بتمكن في مدرستها، ورسمت لأول مرة وجه إحدى صديقاتها في علبة مناديل، وأعجب من رآها،. بعد ذلك فكرت في الرسم على جدران المنزل، «لم أكن أعلم أنه فن خاص، وفعلا رسمت أشكالا على الجدران، وأعجب بها المقربون، منذ ذلك الحين قررت الاستمرار في الرسم، وأشعر بالسعادة وأنا أرسم وجوه الناس». ربيعة تقول إنها تجيد العديد من الرسومات والبورتريهات «تجريدي، زيتي، فحم، بالملح، على الستائر، على الطبيعة، وأكثر الرسومات المقربة إلى قلبي رسم وجوه الناس»، وترى أنها تدمج رسم الوجه للتعبير عن فكر، وليس وجها فقط، فعندما ترغب الرسم عن الإنسانية تقوم باختيار الوجه المناسب الذي يعبر عنها، حيث إن من يشاهد الصورة يشعر أنها معبرة إنسانيا، وحينما ترغب الرسم عن الحزن والألم فإنها تختار الشخصية المعبرة عن ذلك فترسمها، وللتعبير عن الفرح تختار الشخصية المناسبة لذلك، وكذلك الجوع والفقر والقتل، وحتى الفرح. وتقول ربيعة إن المساحات الكبيرة تلفت انتباهها، واستوعبت أن لها مسمى في علم الفن وهو الجداريات، «بدأت من هنا صعوبات الحياة بالنسبة لي، لأن من الصعب الخروج للشارع والرسم فيه، فعانيت كثيرا وواجهت صعوبات وعقبات إلا أنني حققت الفكرة والتعويض عنها بالرسم في جدران منازل المقربات والناس، وبعض جداريات المطاعم والمنتزهات والفنادق، وتطورت الفكرة لدي فأصبح عملا واحترافا، وهواية». وأشارت ربيعة الى أن الرسام الفرنسي فوكا يؤثر في شخصيتها كثيرا، وكذلك الرسام بيكاسو، والنحات الرسام السعودي ناصر الغارم، وترى أن رسم الطبيعة لا يستهويها، وأن مقياس الرسام لا يكون بسهولة اللوحة أو صعوبتها، ولكن بما يحب ويجد نفسه فيه، فهي كرسامة تجد نفسها في رسم البورتريهات ذات الفكرة، وتبدع فيها. وعن إقامة المعارض أفادت ربيعة أنها تنوي المشاركة في معرض سينظم قريبا كأول معرض تعرض فيه رسوماتها، وتطمح الرسامة أن تصل للناس ولقلوبهم وتسعى أن يفهم الناس فكرة رسوماتها، ومعناها، فهي ترسم الفكر أكثر وتراسيم الوجه وملامحه وليس فقط مجرد وجه. وقامت ربيعة برسم شخصيات شهيرة كثيرة، فنانين ورياضيين وسياسيين وقادة وزعماء، وفقراء وشخصيات مؤثرة في العالم.