أكد مدير جامعة أم القرى نائب رئيس اللجنة الإشرافية لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف الدكتور بكري بن معتوق عساس، أن الجميع لمس النقلة النوعية التي أحدثها المشروع العملاق في خدمة قاصدي بيت الله الحرام من خلال توفير مساحات إضافية لأدائهم نسك الطواف، وما ترتبط به من أعمال تعبدية خاصة المعالجات التي أحدثتها التوسعة المباركة لمواطن الضعف ونقاط الاختناق في مبنى التوسعة السعودية الأولى والتي أنشئت على أحدث الأساليب في حينها، والتي أضحت لا تلبي احتياجات المسلمين الحالية والمستقبلية. وقال الدكتور عساس، في كلمته التي ألقاها أمس في افتتاح أعمال ورشة العمل التاسعة التي نظمها فريق وزارة التعليم العالي لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف ممثلا باللجنة الفنية بجامعة أم القرى بمشاركة ممثلي لجنة الحج العليا، وإمارة منطقة مكةالمكرمة، والأمن العام، والدفاع المدني، والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ومجموعة بن لادن السعودية، وذلك بقاعة الملك فيصل التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية: «اليوم ونحن نودع موسم الحج ونستذكر أحداثه من خلال الدروس المستفادة نستكمل مشوارنا لنتدارس موضوعات متعلقة بالمشروع والعناصر المرتبطة به وهو أكبر تجسيد للتخطيط المبكر وتلمس الاحتياجات الفعلية واختبار التصميم ميدانيا في خدمة بيت الله الحرام ومرتاديه لتحقيق إرادة القيادة الرشيدة في تذليل العقبات التي تواجه ضيوف الرحمن». وأكد الدكتور عساس، أن مشاركة وزارة التعليم العالي في هذا المشروع تأتي وفقا لما رسمه وحدده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله في أمره السامي الكريم القاضي بتكريس نخبة من المتميزين من أساتذة الجامعات السعودية في كافة التخصصات الهندسية لمراجعة وتطوير التصاميم الفنية للمشروع والإشراف على جودة تنفيذ الخرسانة وتطبيق السلامة. وأوضح رئيس اللجنة الفنية للمشروعات الدكتور فيصل وفا، أن الورشة تأتي بعد أن أسند خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله لوزارة التعليم العالي شرف تطوير التصميم والإشراف على جودة الخرسانة والسلامة مشروع توسعة المطاف، حيث عمدت اللجنة على إقامة العديد من ورش العمل للتنسيق مع القطاعات المعنية لتحقيق الأهداف المنشودة، مشيرا إلى أن اللجنة الفنية للمشروع تضم عددا من أساتذة الجامعات السعودية في المجالات الهندسية المختلفة. وبين أن اللجنة الفنية أخضعت تصميم المرحلة الثانية الجاري تنفيذها حاليا من المشروع لعدد من برامج النموذجية والمحاكاة في مختلف التخصصات بهدف الوصول إلى أفضل الحلول الهندسية التي تسهل أداء العبادات، وتعين المشغلين على أداء واجبهم بما يتوافق مع رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رعاه الله للحرم المكي الشريف وتسهيل أداء النسك على قاصدي بيت الله الحرام.