تبددت الآمال التي علقها أهالي مركزي تبالة وشواص، في سفلتة الطريق الرابط بين المركزين، بعدما رحلت الشركة المنفذة للطريق، دون استكماله، مخلفة وراءها مسافة تتجاوز ال13 كم، عبر منطقة وعرة، مما اعتبره الأهالي معاناة أخرى خاصة أن الطريق يختصر لهم المسافة ويخفف عنهم زحام طريق بيشة العلاية المتهالك. وأوضح حسن الشمراني الذي يستخدم الطريق يوميا بسبب ارتباطاته العملية أنه يعاني من الطريق الوعر، الذي تغيب عنه السفلتة، ويمر مع منطقة جبلية شديدة الوعورة وأودية، والكثيرون يعانون خاصة من يعبرون الطريق من معلمين وموظفي منجم الذهب والذين يأتون لأعمالهم من بيشة والبشائر، بالإضافة لأهالي المنطقة والمسافرين من بيشة للباحة، مشيرا إلى أن الجميع فوجئوا بتوقف العمل في الطريق منذ أكثر من عام، وانسحاب الشركة المنفذة، والغريب أن لوحة المشروع تشير إلى انتهاء مدة العقد، بالرغم من أن المشروع لم ينته بعد. فيما طالب سعد العلياني إدارة طرق بيشة بسرعة إنهاء هذا المشروع الذي تعثر ولم يكتمل وانعكس تعثره على مصالح أبناء المنطقة وتعرضت سياراتهم للتلف بسبب صعوبة الطريق وهو يخدم مراكز البشائر وخثعم وشواص ويربطهم بمحافظة بيشة ويختصر عليهم حوالى 50 كيلو من طريق بيشة العلاية وتأخر استكمال الطريق يضاعف عليهم المشقة. لكن مدير إدارة الطرق بمحافظة بيشة المهندس علي فطيس العلي أوضح ل «عكاظ» أن هذا الطريق تحت التنفيذ، وسينتهي قريبا، كاشفا أنه متوقف الآن بسبب أن شركة معادن بالمنجم ترغب في تعديل مسار الطريق، وقد قمنا بعمل محضر مشترك مع الشركة وسيتم رفعه للوزارة خلال اليومين المقبلين، وأما بالنسبة للوحة فإنها تتعلق بالمرحلة الأولى من تنفيذ المشروع.