تشكلت ميليشيا ما يسمى ب«جيش المختار» والتي أعلنت مسؤوليتها عن الاعتداء على مركز العوجاء السعودي، على يد شخص يدعى واثق البطاط، ويقدم البطاط نفسه على أنه أمين عام تنظيم «حزب الله العراق». وشكل البطاط ميليشياته بهدف قتل عناصر «البعثيين»، وكان ذلك الإعلان كفيلا بإثارة الذعر في نفوس الأهالي، خصوصا وأنه شكل إيذانا بإعادة إنتاج سيناريو الحرب الأهلية (2006 – 2008). الأمر الذي استدعى طلب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إصدار مذكرة اعتقال بحق البطاط ولم يتم تنفيذها حتى اليوم، ورد البطاط على مذكرة الاعتقال الصادرة بحقه بوصفها بال«قرار الصبياني»، مؤكداً أنه يستطيع قلب الطاولة على من يعتدي عليه. ومن أعمال البطاط الإجرامية، قصف معسكر «ليبرتي» الذي يقطنه لاجئون إيرانيون من منظمة «مجاهدي خلق» المعارضة، وكذلك قصف ميناء مبارك الكويتي، وقال إنه يمتلك مليون مقاتل في صفوف المليشيات التابعة له. أثناء انخراط البطاط في فيلق بدر الإيراني، تم تكليفه عام 1998 بعملية اغتيال علي حسن المجيد المعروف ب«علي كيماوي». ويقر البطاط أنه بعد سقوط نظام صدام حسين العام 2003 انخرط في جيش المهدي حتى عام 2006، وأنه سافر إلى، لبنان وهناك شكل «حزب الله».