ينتظر سكان وادي عشير (جنوبي جدة) والمنارات إنهاء معاناتهم المستمرة منذ زمن والمتمثلة في عدم وجود شبكة للمياه تريحهم من عناء الاصطفاف في طوابير الراغبين في الحصول على صهاريج المياه داخل محطات التحلية وخاصة أثناء المواسم والأزمات وانقطاعات المياه. وفي هذا السياق قال أحمد المالكي من سكان الحي بأنه يستغرب عدم وجود شبكة، موضحا بأن وجودها بات أمرًا ضروريًا خاصة أن أقرب نقطة بها شبكة مياه لا تبعد سوى كيلو متر واحد. وأضاف، إن زحام محطات التحلية وخاصة في كيلو 14 يكون في أوجه خصوصا في المواسم و في أوقات الذروة، داعيا شركة المياه بأن تجد حلا لهذه المعضلة التي تؤرقهم وتعمل على مضايقتهم وزيادة الحمل عليهم. من جهته قال إبراهيم منديل من سكان وادي عشير بأن أكبر مشكلة تواجههم هي تعنت بعض سائقي الصهاريج إذ إن منازلنا في مرتفعات، وفي بعض الأحيان يرفض السائقون صعود التضاريس الوعرة ما يؤخر وصول المياه إلى منازلنا. فيما قال عبدالرحمن سليمان «كاد منزلي ذات مرة أن يتعرض للانهيار بعد أن اصطدم به صهريج ماء بسبب خلل في الكوابح إذ أن منزلي يقع في مرتفع وهو ما يصعب مهمة وصول المياه، معتبرا أن هذه المعاناة تتزايد حين يكون الطلب على صهاريج المياه كبيرا . ولفت حامد شايع إلى أنه مل من البحث عن ناقلات المياه واستغلال أصحابها لحاجة المواطنين وحين يذهب لجلب صهريج ماء يدخل في مشادات وملاسنات مع عدد من سائقي الصهاريج حيث يرفضون أحيانًا الذهاب إلى الحي خشية على إطارات ناقلاتهم من التلف، مستغربًا في نفس الوقت من وجود أحياء أخذت نصيبها من الارتواء فيما يعاني وادي عشير من العطش، وبين بأنه يضطر إلى تعبئة خزانه مرتين في الشهر وهو الأمر الذي يؤرقه. من جهته قال عبيد عسيري إن أقرب محطة لتعبئة المياه تقع في الكيلو 14 وهو حي شوارعه ضيقة وبجوارها محطة وقود وتشهد تكدسا وازدحاما عشوائيا للسيارات في محيط المحطة، مفيدا بأن الكثير من خزانات المياه في الأحياء الجنوبية ضيقة وذلك يستدعي بالضرورة أن تكون جميع الصهاريج صغيرة الحجم من فئة 11 طناً. وفي موازاة ذلك أوضح المهندس عبدالله العساف مدير شركة المياه الوطنية في جدة بأن على الراغبين في إيصال شبكة مياه إلى منازلهم التقدم إلى مكتب خدمة عملاء الشركة في جدة وتقديم طلباتهم التي سيتم التعامل معها بطريقة نظامية ومن خلالها يستطيعون الحصول على الخدمة التي يرغبون بها.