يوميا يتصاعد الهرج في أشياب الكيلو 14 جنوبي جدة، التي تشهد ازدحاما وتكدسا عشوائيا للسيارات في محيط المحطة، وفي كثير من الأحيان يخيب أمل عشرات المواطنين الذين يتوافدون على الأشياب للحصول على أرقام في انتظار وصول أدوارهم والفوز بصهريج من الماء. وأجمع عدد من المواطنين أن محطة المياه تقع في حي شوارعه ضيقة وأن الصهاريج تتأخر في الوصول إلى الأشياب بسبب ضيق الشرايين، كما أن خزانات المياء في الأحياء الجنوبية ضيقة وأن الضرورة تستدعي أن تكون جميع الصهاريج صغيرة الحجم من فئة 11 طنا. وقال عبيد عسيري بأن ما يحدث أمر غير مقبول حيث إنه كثيرا ما يفاجأ عند طلبه لصهريج ماء كبير بأن دوره سيكون بعد يومين نظرا للازدحام وتساءل عن سبب ندرة الصهاريج الصغيرة من فئة 11 طنا قائلا بأن الطلب يكون على هذه الفئة لصغر مساحة الخزانات في الأحياء الجنوبية، مطالبا بضرورة زيادة أعداد الناقلات الصغيرة. فيما نوه حسن القرني أنه لا يزال ينتظر دوره للحصول على المياه منذ عدة أيام بعد أن رفض سائق الصهريج الصعود إلى المنزل بسبب عدم وجود كوابح جيدة في الوايت، باعتبار أن منزلي يقع في مكان مرتفع وعدت مرة أخرى، مطالبا بحصولي على الخدمة لكن الموظفين رفضوا ذلك وأفادوني بأخذ رقم جديد، وبين بأن محطة التحلية في كيلو 14 تقع في منطقة تزدحم بالمشاريع التي تتعلق بتصريف السيول وغيرها إضافة لرداءة الطرق حولها وضيق مساحة الشوارع وهو ما يزيد من تأخر رجوعها إلى التعبئة داخل المحطة. وأوضح نايف السلمي أن الازدحام المروري الذي تشهده محطة الكيلو 14 لم ينقطع منذ أيام مضيفا بأنه يحضر في مختلف الأوقات لطلب الرقم لكنه يواجه الازدحام المستمر. وتابع السلمي بأن المشكلة الأكبر تكمن في أنه من سكان حي العليا البعيد عن المحطة وأن الحي به حفريات كثيرة لمشاريع جديدة، الأمر الذي يعيق الأهالي من الوصول بسرعة إلى أشياب المياه. وقال عبدالله الشهري بأنه يبحث عن الماء منذ يومين بسبب عدم وجود شبكة للمياه في الحي، لافتا إلى أنه ينتظر لأكثر من نصف يوميا دون فائدة وطالب بتنظيم جديد وزيادة أعداد الصهاريج من جميع الفئات وإنشاء محطة إضافية للمياه تساعد في فك الاختناق في المنطقة في أوقات الأزمات. مناطق سكنية محطة المياه في الكيلو 41 تقع في نطاق عمراني ضيق وبجوار الأماكن السكنية لأنه عامل مساعد على الازدحام، متمنيا نقلها إلى مكان واسع لتستوعب أعداد السيارات والوايتات التي تدخل باستمرار في المكان، وكانت الأشياب والممرات أمام محطة التعبئة تحولت إلى جلسات للكثير من المواطنين الذين تناقشوا وأبدوا استغرابهم من هذا الازدحام المتواصل متسائلين عن الوقت الذي من الممكن أن تنتهي فيه هذه الأزمة.