افتقاد الخدمات الأساسية والتعليمية والإسعافية أجبر أهالي وسكان مركز طلال الواقع على بعد 230 كلم شرق محافظة الحناكية على الهجرة العكسية، باتجاه القرى والهجر المجاورة بحثا عن مدارس متوسطة وثانوية لأبنائهم وبناتهم، بالإضافة إلى افتقاد مركز للهلال الأحمر خاصة أن المركز يقع على طريق حيوي وتتبعه العديد من القرى والهجر ويقع على طرق رئيسية ويفتقد لخدمة المرفق الأمني «عكاظ» زارت مركز طلال والتقت بعدد من الأهالي هناك والذين تذمروا من فقدان بلدتهم للخدمات. في البدء يقول رئيس المركز جري بن عبدالمجيد الجبيل: يعد طلال من المراكز الحيوية في المنطقة ويحتضن الكثير من المواطنين. ورغم ذلك لايزال يفقد عددا من الخدمات الضرورية والتي من بينها الخدمات التعليمية, حيث يعاني طلاب المركز من عدم وجود مدرسة ثانوية ما يجبرهم على التنقل للقرى النائية أو الهجرة إلى القصيم أو الرياض لإكمال دراستهم ما يسبب لهم الكثير من المتاعب. ولا تقف المعاناة عند هذا الحد والحديث للجبيل فلم يكن حال البنات بأحسن حال من الأولاد حيث إن دراستهن تتوقف عند المرحلة الابتدائية، ما يضطر الآباء للانتقال أو الهجرة إلى المدن المجاورة لإكمال تعليم بناتهن المتوسطة والثانوية، مطالبا باستحداث مدارس للبنين والبنات لاستيعاب كافة طلبة المركز. في مقابل ذلك، تحدث المواطن مجري عبدالمجيد الجبيل عن مشكلة الطريق الإسفلتي الذي يربطهم مع محافظة عفيف حيث أشار إلى أنه تم تقديم العديد من المطالبات ولازالت حبيسة الأدراج ولم تنفذ، مضيفا: كما أن هناك طريقا آخر يربط مركز طلال بثرب حيث إن هذا الطريق توقف قبل وصوله إلى طلال بمسافة ستة كيلومترات، مفيدا بأنه تم البدء فيه قبل أربع سنوات ولم يتم الانتهاء منه حتى الآن، موضحا أن الطريق توقف قرب وادي طلال ما قد يعرض الأهالي والمسافرين للخطر، خاصة أثناء جريان السيول، مناشدا وزارة النقل بإلزام المقاول بتنفيذ المسافة المتبقية من المشروع والبالغة ستة كليومترات. أما المواطن سند راشد فيقول: يحتاج مركز طلال للكثير من الخدمات والتي من بينها خدمة مركز للهلال الأحمر حيث إن المصابين والمرضى يتم نقلهم في أغلب الأحيان عن طريق سيارات المواطنين لعدم توفر سيارات إسعافية، في الوقت الذي يضيف فيه المواطن سالم عامر وهليل عبدالعزيز المطيري أن المركز يحتاج إلى تعيين موظفين وموظفات لتغسيل الموتى في ظل توفير مبنى تجهيز الموتى الذي تم إنشاؤه مؤخرا دون الاستفادة منه حتى الآن، لافتا إلى أن مركز طلال كبير وتتبعه العديد من القرى والهجر ويقع على طرق رئيسية ويفتقد لخدمة المرفق الأمني، مطالبا الجهات المختصة باستحداث مركز للشرطة. من جهته، أبان ل«عكاظ» رئيس المجلس البلدي في الحسو هليل خلف المطيري أنه تم اعتماد العديد من المشاريع التنموية في مركز طلال من بينها دوار في مدخل البلدة بالإضافة إلى سفلتة الشوارع الداخلية، بالإضافة إلى اعتماد مشاريع الإنارة والرصف بجانب تطوير الملعب بإنشاء المدرجات، كذلك إنشاء مقر للمجلس البلدي، فيما أكد المطيري أن المجلس يسعى إلى تطوير كل ما من شأنه تقديم الخدمات التي تحتاجها المناطق الواقعة تحت نطاق إشرافه.