تعاني هجرة الرفيعة من افتقارها لعدد كبير من الدوائر الحكومية، الأمر الذي يحتم على ساكنيها السفر يوميا إلى محافظة القرية العليا لإنجاز معاملاتهم. وتتمثل أبرز مطالب سكان الهجرة في إيجاد مراكز للهلال الأحمر، والمرور، والأحوال المدنية، وإدارة الجوازات، ومدارس حكومية للبنين والبنات، ولا يوجد بها بنك يخدم الكثير من المواطنين وقد اكتفوا بماكينة صراف آلي واحدة، ويأمل الأهالي تحقيق مطالبهم قريبا. من جانبه، قال يوسف الجديعي من سكان الرفيعة إن أهالي الهجرة يطالبون بالتدخل السريع لتأمين مركز للهلال الأحمر الذي أصبح هاجس المواطنين والمقيمين والمسافرين نظرا لحركة الطرق السريعة وطرق المزارع وكثرة الحوادث، وتأخر الحالات بسبب عدم وجود مسعفين لإسعاف الحالات. ويؤيده في ذلك ناصر المطيري، الذي أكد أن الرفيعة تقع في منتصف الطريق الدولي القادم من دولة الكويت وصولا إلى محافظة قرية العليا والرياض وكذلك طريق الصداوي مع الرفيعة وهي تربط الخطوط إلى طريق العاصمة وتحظى بالمتنزهين في فصل الربيع من جميع المناطق، مبديا استغرابه لعدم وجود مركز للهلال الأحمر بالرفيعة، مشيرا إلى أن الرفيعة تخدم 19 مركزا وهجرة، حيث هذه المراكز مربوطة بطريق الرفيعة وجميعها مسفلتة، وهذا ما يبرز الحاجة لافتتاح مركز للهلال الأحمر. ويرى مبارك عبدالله المطيري أن الرفيعة قلب الصمان وهي هجرة اقتصادية ولا يوجد بها بنك يخدم الكثير من المواطنين وقد اكتفوا بماكينة صراف آلي واحدة، وهي لا تكفي ولا تسد الحاجة نظرا للكثافة السكانية، كما تبرز الحاجة إلى افتتاح مركز للمرور، الذي أصبح أمرا ضروريا لكثرة الحوادث المستمرة التي تشهدها المنطقة، وكذلك تصاعد أعداد المتوفين الذين راحوا ضحية حوادث. وفي هذا الصدد يقول، نائب رئيس هجرة الرفيعة نواف بن فيصل بن بندر الدويش، إن الرفيعة تعد أكبر مركز بعد محافظة قرية العليا من حيث المساحة وعدد السكان ويقدر عدد سكان الرفيعة بنحو 21 ألف نسمة حسب آخر إحصائية للتعداد السكاني، وهي منطقة زراعية ورعوية وتكثر بها المواشي بشكل كبير لوفرة المياه وكثرة الأعشاب، وهذا الأمر يتسبب في الإقبال الكبير على شراء المواشي منها، الأمر الذي يتسبب في وقوع حوادث عديدة على الطريق المؤدي إليها، مشيرا إلى أن الأمر يتطلب افتتاح مركز للهلال الأحمر لمباشرة الحوادث التي تقع على الطريق المزدحم دائما. وأضاف الدويش أن كثيرا من أهالي الرفيعة يسافرون بشكل يومي لمحافظة قرية العليا لمراجعة البنك، مما يعرضهم للخطر، حيث لا يوجد في الرفيعة بنك يختصر عليهم المسافات ومخاطر الطريق، وكذلك إدارة للجوازات والأحوال المدنية، مطالبا بافتتاح فرع لهذه الدوائر، التي يرى أنها مهمة للموطن والمقيم على حد سواء، بالإضافة إلى تدشين كلية جامعية للبنات، إذ إن معظم الطالبات في الهجرة يسافرن يوميا إلى النعيرية أو الرياض لإكمال تحصيلهن الأكاديمي.