يترقب أهالي هجرة العلبة (50 كلم جنوب تربة) العديد من الخدمات التنموية الأساسية بفارغ الصبر، إذ لا تزال المنطقة التي تتميز بموقعها الاستراتيجي على ضفاف وادي تربة وطبيعتها الخلابة وأرضها الخصبة، تنتظر مشاريع البنى التحتية، مثل مدرسة ثانوية للبنين والبنات تنهي السفر اليومي الذي يخوضه الطلاب للتعليم في تربة. وتفتقد الهجرة الشهيرة بزراعة النخيل لمركز صحي يضمد جراح الأهالي، خصوصا أنهم يتساقطون بكثافة في حوادث الطرق التي تحتاج للصيانة والتطوير. وشكا خالد بن محمد من المخاطر التي يحفل بها طريق العلبة الرابط بين تربة والطائف، مشيرا إلى أنه يحوي تقاطعات خطرة. وطالب بإنشاء جسر يخدمهم ويخفف خطورة التقاطع، ملمحا إلى أن غالبية الأهالي باتوا يتحاشون السير في الطريق على الرغم من أهميته. إلى ذلك، أكد سعد بن رفاع أن أبناء القرية يعانون من افتقادهم لمدرسة ثانوية للبنين والبنات، مشيرا إلى أنهم يضطرون لقطع مسافة طويلة لتلقي العلم في محافظة تربة. وألمح إلى أن الرحلات اليومية التي يخوضها الطلاب والطالبات لدراسة الثانوية تجعلهم يعيشون في حال من القلق الدائم، مشيرا إلى أن «بدل الاغتراب» الذي يصرف لأبنائهم لن ينفع إذا حدث مكروه لأحدهم لا سمح الله. ورأى رفاع أن الخدمات الزراعية التي تقدم للقرية دون المستوى على الرغم من اشتهارها بزراعة النخيل، متمنيا الارتقاء بالرقعة الخضراء في العلبة بمدها بالمشاريع التطويرية. بينما طالب محمد بن حثيري بتكثيف التواجد الأمني في قرية العلبة، خصوصا مع انتشار حالات السرقة، معتبرا تأسيس مخفر للشرطة وأمن الطرق أمرا مهما وضروريا لأهالي القرية. وشدد حثيري على أهمية تأسيس مراكز للهلال الأحمر تباشر الحوادث المرورية على طرق القرية، ملمحا إلى أنهم يضطرون لإسعاف مصابي الحوادث بجهود ذاتية وعشوائية. وأوضح حثيري أن هناك مركزا صحيا في الهجرة استحدث قريبا، بيد أنه لا يلبي احتياجات المنطقة، لافتا إلى أن أحد المواطنين تبرع بقطعة أرض ليقام عليها مركز صحي، إلا أنه لم ينشأ حتى الآن. بدوره، أفاد الشيخ سحيم بن رفاع من أعيان القرية أن جميع مطالب الأهالي موجودة لدى الجهات المختصة، لإنشائها، مشيرا إلى أن نقص الخدمات التنموية الذي تعانيه القرية أثر سلبا على حياة سكان العلبة.