أسهم برنامج أرامكو للإثراء المعرفي في منح الشباب الصاعد فرصة التعبير عن الذات وإفادة المجتمع بكافة شرائحه.. ولم يغب عن البرنامج تناول أمر فنون قيادة السيارات إذ بات ملحا وطلبا أساسيا ينشده الجميع لما يشاهدونه من مآس خلفتها حوادث المركبات، حيث أدركت أرامكو ضمن مشروعها في السلامة المرورية خطر وحجم التهور في قيادة السيارة وما ينجم عن ذلك من خسائر في الأرواح خاصة بين الشباب. فنون القيادة الشاب مساعد الخويطر حاصل على عدد من الجوائز العالمية في مسابقات الفورمولا وشارك في 25 حلبة عالمية وحقق مراكز أولى منذ عام 2005 ويعمل في تدريب الأطفال لفنون القيادة الآمنة منذ 3 أعوام ضمن برنامج أرامكو ويقول بأنه ساهم في تأهيل أكثر من 50 ألف قائد سيارة وفقا للمعايير الصحيحة. «قبل أن انضم للبرنامج كنت أقود سيارتي بتهور ونسبة السرعة أثناء القيادة تصل لأرقام مخيفة أشبه بالمغامرة وبعد أن التحقت بأكاديميات تعليم القيادة وخضعت للعديد من السباقات أدركت حجم الخطر الذي كنت انا أعيشه في قيادة السيارة وبدأت التفكير مليا في مسار تلك الممارسات التي كنت أنتهجها في القيادة فتوصلت لقناعة تامة بأن التوعية تبدأ من الصغر». يضيف مساعد الخويطر أن منح أرامكو يمثل مبادرة عظيمة تثري الأطفال وتجعل أولياء أمورهم وهم يشاهدون عملية التدريب والتصماميم الهندسية السليمة للشوارع وكيف التعامل معها مروريا يعيدون التفكير في واقعهم مع القيادة وبذلك تبلغ أثر هذه الرسالة لكافة أفراد المجتمع «استطعت تغيير مساري والتوجه إلى الرياضة السليمة حيث استطعت تحقيق أحلامي في افتتاح حلبة لرياضة السيارات وهي تعد الأولى في المنطقة كما أنوي عمل حلبة أخرى لقائدي الدبابات وتبصيرهم بفنون القيادة الصحيحة وضرورة تطبيق اشتراطات السلامة فيها». إيقاف النزيف الأمين العام للجنة السلامة المرورية سلطان حمود الزهراني المشرف العام على قرية السلامة المرورية في برنامج أرامكو للإثراء المعرفي يرى أن اهتمام لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية بدعم السلامة المرورية نابع من استشعارها لواجبها بالمساهمة في تحسين مستوى السلامة المرورية على كافة الأصعدة والحد من الخسائر البشرية والاقتصادية التي تتكبدها المملكة والذي يحتم على الجميع التحرك لإيقاف هذا النزيف. وأضاف: أخذت القرية على عاتقها هدف تعديل الأنماط السلوكية الخاطئه الخاصة بالقيادة ودعم السلوكيات الإيجابية من خلال نشر وزيادة الوعي عبر قنوات مختلفة مثل تنظيم ورش عمل، ومسابقات للسلامة المرورية بواسطة ألعاب تقدّم للأطفال بعد مغادرة القرية. وقد تم كذلك إعداد وتدريس مواد تثقيفية وتعليمية نظرية بواقع 3 حصص يومية في قالب نظري، تقدّم عن طريق عدد من الشباب الذين تم تدريبهم خصيصاً لهذا الغرض. وأضاف بأن هذه القرية تمثل إضافة علمية ترسخ مفهوما عمليا للتعامل مع الهندسة المرورية ذات العوائد التثقيفية والتوعوية، وخلق الوعي الكامل والإدراك للسلوكيات الآمنة في الطرقات إلى جانب المعلومات الابتكارية والتعليمية والترفيهية حول الصحة والسلامة والمسائل البيئية وظروفها أثناء القيادة. 500 رخصة وعن عدد الرخص الافتراضية للقيادة الممنوحة للأطفال قال نمنح يوميا قرابة 500 رخصة قيادة افتراضية بعد اجتياز هذه التطبيقات الضرورية، حيث إننا نعمد إلى تبصير المشاركين وتوجيههم أثناء القيادة فنقف مرشدين لهم ونمكنهم من إصلاح الخطأ الذي يقعون فيه ونتيح لهم فرصة المحاولة للتصحيح. ولا يتقدم المشترك إلى الخطوة التالية حتى يدرك تماما الطريقة الصحيحة ومن ثم يعطى في نهاية الجولة هدية مصممة خصيصا لهذا الغرض وهي بطاقات تجعله يرتبط بما تعلمه مسبقا لعدم النسيان، بالإضافة إلى هدايا أخرى متنوعة.