تستضيف الجمعية العمانية للكتاب والأدباء في مسقط، غدا، الاجتماع الدوري للمكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، بحضور وزير التراث والثقافة العماني هيثم آل سعيد، و63 شاعرا وأديبا ومفكرا من أعضاء المكتب، وبعض من رؤساء التحرير والملاحق الثقافية الخليجية والعربية والمهجرية، فيما يحل الأديب جان شيفرييي رئيس جمعية الكتاب الفرنسيين والأمينة العامة للجمعية ضيفي شرف على الاجتماع. وتضم فعاليات الاجتماع الذي يستمر حتى 28 من الشهر الحالي، تسليم جائزة القدس لهذا العام للقاصة والروائية المغربية خناتة بنونة، وعددا من معارض الفنون التشكيلية والتصوير الضوئي التي ستهدف رصد تفاصيل الحياة في سلطنة عمان عبر مشاركة نخبة من الفنانين العمانيين، إضافة إلى معرض كاريكاتوري «البروفايل» مخصص للوجوه الثقافية العربية والعمانية، ومعرض للكتاب العماني يشمل أبرز المؤلفات العمانية الرائدة في مجال الكتابة والتراث والأدب والتاريخ والدراسات العمانية. ويترافق مع الاجتماع ندوة موسعة ومتخصصة حول عمان تحمل عنوان «من ملامح الثقافة العمانية»، يشارك فيها نخبة من الباحثين والناقدين والكتاب، إذ يستقرئ الدكتور محمد بن سعيد الهاشمي أهم التحولات الرئيسة في التاريخ العماني، في حين يجلي الدكتور هلال الحجري الحضور العماني في الثقافة العربية، بينما يسبر الدكتور عبدالله الغافري نظام الأفلاج في عمان، ويتحدث الدكتور محمد بن سالم المعشني باستفاضة عن ظفار والمخزون اللغوي، أما حمود الغيلاني فسيكون ضابطا لملامح «عمان والتطور الملاحي البحري في الشرق»، ويبحث الدكتور زكريا المحرمي تفاصيل «السلطنة في ظل التحولات السياسية الراهنة»، ويناقش محمد بن عامر العسيري «المخطوطات العمانية: تراث إنساني»، كما سيضيء الباحث خميس العدوي بإشراقات متعددة حول «المكتبات الأهلية العامة في السلطنة». ويحيي الشعراء العمانيون والعرب ضمن الفعاليات أيضا مهرجان أبو مسلم البهلاني الذي يشارك فيه 28 شاعرا وشاعرة من الوطن العربي الكبير والسلطنة، من بينهم: هاشم الجحدلي من السعودية، أمجد ناصر ومحمد عبيدالله من الأردن، سعدية مفرح من دولة الكويت، أحمد عبدالسادة من العراق، وشمس الدين العوني من تونس، عمر أحمد قدور وعبدالقادر عبدالله الكتيابي من السودان، إبراهيم بو هندي علوي الهاشمي من البحرين، حبيب الصائغ من الإمارات، يوسف شقرة والدكتور علاوة كوسة من الجزائر، يسري العزب وسمير درويش من مصر، مراد السوداني من فلسطين، وغسان كامل ونوس من سورية، محمد محمد العولقي من اليمن، وزاهر الغافري وناصر البدري وحسن المطروشي وبدرية الوهيبية وعائشة السيفية وعبدالله العريمي وشميسة النعمانية وعلي المخمري ورشا أحمد وحسام الجابري وأشرف العاصمي من سلطنة عمان. وحول جائزة القدس التي يمنحها الاتحاد كل عام لكاتب عربي عن أعماله الإبداعية أو البحثية التي تفاعلت مع القضية الفلسطينية، اعتبر الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب العرب محمد سلماوي في كلمة بالمناسبة، أن الجائزة تعد أرفع جائزة يقدمها الاتحاد كل سنة لأديب ومفكر عربي كبير كانت القدس أحد الموضوعات التي شغلته وشغلت أعماله الأدبية والثقافية، فيما أفصحت الروائية المغربية خناتة بنونة عن أنها ستمنح قيمة الجائزة لمؤسسة «بيت مال القدس»، وقالت: «الجائزة بالنسبة لي أكبر من أية جائزة أخرى ويكفيني منها أنها جائزة القدس، لذلك فأنا أضعها تاجا على رأسي امتنانا واعترافا».