تفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد فأنعم بمكرمة سامية على 40 أديبا ومثقفا وفاعلا في المشهد الثقافي العماني، حيث أعلنت الأسماء خلال احتفال الجمعية العمانية للكتاب والأدباء بمناسبة العيد الوطني الأربعين، وتدشين كتاب توقيعات إبداعية المُهدى إلى المقام السامي في احتفالية ثقافية كبيرة رعاها معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة.وكرم خلال الحفل 21 رائدا ومثقفا لهم إسهامهم في الحراك الثقافي العماني منذ بواكير النهضة المباركة.وأشاد معالي الدكتور رئيس مجلس الدولة، بالمكرمة السامية التي قدمها للأدباء، والذي يدل على الاهتمام الشخصي من لدن جلالته بهم، وتشجيعهم لهم، وللحراك الثقافي في السلطنة.وأضاف قائلا: إن ما قامت به الجمعية العمانية للكتاب والأدباء يعد مشاركة في الاحتفالات الوطنية التي تشهدها السلطنة، كما أن كتاب «توقيعات أدبية» الذي سيرفع إلى المقام السامي يؤكد على مدى حرص الأدباء والشعراء العمانيين على تفاعلهم مع الإنجازات الوطنية والتنموية التي شهدت السلطنة خلال الأربعين عاما الماضية، وهو بمثابة ولاء وعرفان للمقام السامي. وحول صدور كتاب تواقيع أدبية رأى معالي الدكتور أنها فكرة جيدة، ولها جذور تاريخية، وهو تأكيد على الحراك الثقافي في السلطنة، وأن المؤسسات الرسمية تدعم الساحة بصورة مستمرة ومتواصلة.تكريما للإبداع من جانبه قال معالي السيد عبدالله بن حمد البوسعيدي رئيس جهاز الرقابة المالية للدولة: إن التكريم الذي تفضل به حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد حفظه الله ورعاه يضاف إلى المكرمات السامية والمتتالية التي يتفضل بها جلالته بين الحين والآخر، وينعم بها على شعبه، وعلى مواطنيه من كل الفئات، وتكريمه للإبداع سواء أكان ثقافيا أو فنيا أو علميا، ولفتة من الجمعية للكتاب والأدباء بمبادرة لتقديم تكريم في هذه الاحتفالية لمجموعة من رواد الحركة الثقافية في السلطنة.وقال معالي السيد: إنها أمسية مهمة تقيمها الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، بمناسبة احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الأربعين.وتحدث عن فكرة إصدار كتاب تواقيع أدبية، ووصفها بأنها فكرة رائدة، ولأول مرة تقام، وكما أفصح عنها بأنها موروث حضاري قديم، لم يظهر خلال السنوات الماضية، وهي فكرة مبتكرة ومبدعة، وقد قدم هذا العمل كهدية أدبية لرائد المسيرة العمانية المظفرة اشتمل الحفل على أمسية شعرية شارك فيها ضيوف جمعية الكتاب والأدباء من خارج السلطنة وهم: الشاعر عارف الساعدي من العراق، والسعودي محمد بن إبراهيم، والمصرية إيمان البكري، إلى جانب مشاركة شعرية عمانية من الشاعر محمد بن مسلم قرطاس المهري، والشاعرة بدرية الوهيبية، والشاعر الشعبي عبدالعزيز العميري. تكريم محرري شرفات وكان من بين من نال شرف التكريم السامي ثلاثة من الأدباء الصحفيين في جريدة $ «ملحق شرفات الثقافي»، وهم محمد بن سليمان الحضرمي، وعاصم بن سالم الشيدي، وهدى بنت حمد الجهورية. حول هذا التكريم عبرت د. سعيدة بنت خاطر الفارسية نائبة رئيس الجمعية العمانية للكتاب والأدباء قائلة: إن هذه المكرمة السامية التي نالها 40 كاتبا وكاتبة جزء من مكرمات جلالته المتواصلة ودعمه الدائم للمبدعين. وقالت الدكتورة سعيدة: إنه ابتداء من السنة القادمة، ستتحول المكرمة إلى جوائز للمبدعين، والمثقفين الفاعلين في الحراك الثقافي في المشهد العماني، وإذا كان الشعر الشعبي قد استثني هذا العام، فإنه سيكون مطروحا خلال الأعوام القادمة، وسيكون التكريم على النحو التالي: خمس جوائز شرفية للرواد، وخمس جوائز للمبدعين، وخمس جوائز لمن يقدم عملا ثقافيا جميلا ويساهم في رفع اسم عمان في الخارج، وخمس جوائز تشجيعية لمن يسهم في تطوير عمل وأداء جمعية الكتاب والأدباء، بإجمالي عشرين جائزة سنوية. وقد تم اختيار الأربعين على أساس الإجادة الإبداعية والمساهمة في الوقت نفسه في تفعيل المشهد الثقافي العماني، علما بأن هناك مبدعين كثيرين لكنهم لا يساهمون غالبا في تفعيل الحراك الثقافي الذي تقوم به الجمعية.وعبر الكتاب عن فرحتهم وشكرهم للمقام السامي الذي ما فتئ يدفع بإبداعهم إلى مزيد من التقدم والرقي، والعطاء المستمر، وهو تواصل لمكرمات جلالته التي شملت شرائح كثيرة من المجتمع، أسهمت في حراك متواصل في جميع نواحي التنمية الثقافية والاجتماعية والعلمية وغيرها، مما يدفع بالوطن إلى مزيد من الرقي. فكرة تواقيع أدبية من جانب آخر يعد كتاب «تواقيع أدبية»، الأول من نوعه في طرح هذه الفكرة إلى النشر، الذي صدر عن الجمعية، حاملا بين دفتيه توقيع 138 كاتبا بين شاعر فصيح وشعبي، وقاص، وروائي، وكاتب مقالة، إلى جانب تواقيع لونية من فنانين تشكيليين، وهي رسالة عرفان للمقام السامي، من أبنائه المثقفين والكتاب. تنطلق فكرة هذا الكتاب، من كونها فنا من فنون النثر الأدبي العربي، ارتبطت نشأتها وازدهارها بتطور الكتابة، ولذلك لم يعرف العصر الجاهلي التوقيعات الأدبية، ولم تكن من فنون أدبهم، لأن الكتابة لم تكن شائعة بينهم، بل كان الذين يعرفون الكتابة في ذلك العصر قلة نادرة، ولذلك فإن الأدب الجاهلي يتضمن الفنون الأدبية القائمة على المشافهة والارتجال، كالشعر والخطابة والوصية والمنافرة، ويعد العصر العباسي العصر الذهبي لهذا الفن، حيث خصص ديوانا عرف بديوان التوقعيات، يعين فيه كبار الكتاب. وترفع التوقيعات عادة إلى الخلفاء والأمراء في الدولة الإسلامية.كونها فنا من فنون النثر الأدبي العربي، ارتبطت نشأتها وازدهارها بتطور الكتابة، ولذلك لم يعرف العصر الجاهلي التوقيعات الأدبية، ولم تكن من فنون أدبهم، لأن الكتابة لم تكن شائعة بينهم، بل كان الذين يعرفون الكتابة في ذلك العصر قلة نادرة، ولذلك فإن الأدب الجاهلي يتضمن الفنون الأدبية القائمة على المشافهة والارتجال، كالشعر والخطابة والوصية والمنافرة، ويعد العصر العباسي العصر الذهبي لهذا الفن، حيث خصص ديوانا عرف بديوان التوقعيات، يعين فيه كبار الكتاب.