طالب عدد من معلمات المدارس التي تضررت الطرق المؤدية إليها جراء السيول والأمطار خلال الأيام الماضية مسؤولي التعليم بينبع مراعاة ظروفهن بسبب المشقة والمعاناة في الوصول إلى مدارسهن بعد أن تحولت الطرق الإسفلتية إلى ترابية مليئة بالحجارة، ما يشكل خطورة عليهن أثناء الذهاب والإياب، خاصة أن بعضهن لديهن ظروف حمل وغيرها من الأمور النسائية الخاصة. فيما اقترحت إحدى المعلمات نقل الطالبات إلى إحدى المدارس التي لم تتعرض طرقها لانهيارات لحين الانتهاء من أعمال الترميم والصيانة بالطرق المنهارة. وتشكو معلمة أخرى من كثرة المطبات التي تتعرض لها السيارات التي تنقلهم ما يصيب المعلمات بحالات من الإعياء الشديد والإرهاق قبل الوصول إلى المدرسة، بالإضافة إلى وجود زميلات متزوجات ومنهن في بداية حملهن ويمكن أن يؤثر عليهن هذا الأمر ليطلبن من السائق على مدار الطريق أن يخفف من سرعته، كما أن هناك حالة من الخوف تنتاب جميع المعلمات من هطول الأمطار وأن يتم احتجازهم بأحد السيول كما حدث لعدد من المركبات في نفس الطريق التي يلسكنها يوميا. وطالبت المعلمات إدارة التعليم تعليق الدراسة فور وصول أنباء عن إمكانية هطول أمطار لا تعليقها في اليوم التالي للأمطار، كون هذه المناطق خطرة وقريبة من مجاري السيول، مستشهدات بما حدث من محو لمعالم الطريق الإسفلتي الممتد لعشرات الكيلومترات. وأوضح ل«عكاظ» مدير التربية والتعليم بينبع الدكتور معجب الزهراني أنه لا داعي للقلق خاصة في ظل زيارة المدارس في المناطق المتعرضة للسيول بمركز رخوا والفقعلي حيث وقفوا ميدانيا، مؤكدا وجود أضرار وانهيارات في الطريق، إلا أن الجهات المعنية تباشر عملها على أكمل وجه، مستدركا: لا يمكن إيقاف الدراسة بهذه المناطق بأي حال من الأحوال، معللا ذلك بإمكانية الوصول إلى المدارس «بدليل وصولنا إلى هناك وزيارة المدارس ولم تسجل أي أضرار في المدارس في تلك المواقع جراء الأمطار والسيول، والمدارس مفتوحة لأبنائنا وبناتنا لتلقي العلم»، مشيرا إلى أنه لن يتردد بالرفع للوزارة في حالة وجود أي خطر على المعلمين أو المعلمات أو الطلاب.