يلجأ بعض الشباب للمقاهي (الكوفي شوب) التي أصبحت بمثابة المتنفس لهم من المشاغل اليومية التي تفرضها ظروف الحياة، فأصبح ال«كوفي شوب» الخيار الامثل للشباب وملاذهم لقضاء أوقاتهم وتجديد نشاطهم. «عكاظ» استطلعت آراء بعض شباب المنطقة الشرقية وتحديدا في محافظة الخبر عن سبب زياراتهم للمقاهي. بدأ الحديث علي الصالح وهو طالب جامعي بقوله: يلجأ الشباب إلى المقاهي بحثا عن الترفيه والترويح عن النفس خاصة بعد ارهاق الدراسة والعمل، مضيفا أن ممارسة بعض الهوايات مثل البلياردو والتنس وكذلك استذكار الدروس تعد سببا مهما للتواجد فيها. ويؤيد فايز العمر رأي علي بقوله: من الطبيعي أن نوجد مكانا نجتمع فيه مع الاصدقاء والاحباب لعدم توفر الأماكن المتخصصه لتجمعات الشباب والتي يفترض أن تقدمها برامج بيوت الشباب من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب وخاصة ما يتعلق بالترفيه أو الرياضة. فيما يرى عبدالعزيز الواصل أن المقاهي بمثابة المكان الوحيد الذي يكون به تجمع شبابي ترفيهي وممارسة لأنشطة رياضية أو اجتماعية، مفيدا بأن المقاهي أصبحت بديل الديوانيات، لتضاف إليها الواجهات البحرية التي تشهد حضورا شبابيا أيام الاجازات. ويشير طارق العوهلي إلى أن المقاهي أصبحت بيئة جاذبة للشباب خصوصا مع ندرة الأماكن المخصصة، مبينا أن المنطقة الشرقية سياحية، لذا يكون المقهى «الكوفي شوب»، خيارا يستضيف جلسات الشباب وسمراتهم. كما قال عمر مختار إن الشاب ينظر للمقاهي على أنها أماكن لقضاء أوقات الفراغ والاجتماع مع الاصحاب والاقارب، هربا من اجواء المنزل والاماكن المغلقة، لافتا إلى أن ذلك يدفعهم لاستبدال المقهى بالديوانية لتوفرها بتصميمات حديثة فضلا عن الاجهزة الالكترونية التي تحتضنها من شاشات تلفزيونية يتابعون خلالها المناسبات الرياضية المختلفة. وطالب عبدالله الفهد بمراقبة المقاهي أو ما يسمي ب«الكوفي شوب»، كونها تحتضن طاقات الشباب، واصفا إياها ب«ديوانيات الجيل»، متمنيا من الجهات المختصة توفير أماكن خاصة بهم تضم جميع متطلباتهم، لاستثمار أوقات فراغهم، بما يعود عليهم بالنفع.