نجحت مساعي صلح قبلي بنجران أمس في طي صفحة الخلاف بين قبيلتين، إثر مضاربة حدثت بين شخصين داخل سوق مطلع شهر ذي الحجة الماضي. وقاد الصلح وجهاء وأعيان من قبائل يام وهمدان، في التنازل عن الحق الخاص في قضية طعن لأحد أبناء قبيلة آل قدرة، على إثر مضاربة داخل مجمع تجاري بعد قيام حارس الأمن من قبيلة آل ساعد بطعنه. وأقبل أقارب الجاني من قبيلة آل ساعد والمشاركين في الصلح مصطحبين معهم 20 ألف ريال (وقعود من الجمال) وعشرة خرفان، يؤكدون فيه أنهم محكمين أقارب المجني عليه ومستعدين لحكمهم، وحكم عليهم أقارب المجني عليه بمبلغ 200 ألف ريال وسيارة صالون ورشاش قبل أن يتنازلوا عنها تقديرا للحاضرين. وتعود تفاصيل القضية إلى بداية شهر ذي الحجة الماضي، بعد أن حصلت مشادة كلامية عند إحدى بوابات سوق تجاري بحي أبا السعود، ونتج عنها قيام حارس الأمن في البوابة بطعن المجني عليه. يذكر أن المنصد -الصلح القبلي- هو عادة محمودة لدى أهل منطقة نجران، حيث يتنازل بعضهم البعض عن كثير من القضايا المعلقة كالقتل والطعن ولسائر الممتلكات ويتعاون الناس في دفع ما يترتب على الشخص أو القبيلة جراء ذلك التنازل ويذهبون بالذبائح إلى بيت المعتدى عليه فردا أو قبيلة مع تأدية بعض الأشعار بلون الزامل ويتقدم كبير المجموعة ليعلن طلب العفو والسماح وأنهم يتحملون كل ما يطلب منهم.