بمتابعة واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران انتهت يوم أمس الخميس مشكلة الخلاف الذي نشأ بين قبيلتي آل فطيح وآل بالحارث في منطقة نجران اثر قيام احد أفراد قبيلة آل فطيح بالاعتداء على احد أفراد قبيلة بالحارث (الموظف بمكتب العمل بالطعن) حيث قامت قبيلة آل فطيح في منطقة نجران بالحضور إلى قبيلة آل بالحارث فيما يسمى في أعراف أهالي المنطقة بالمنصد الذي يقومون به في حالة نشوب خلافات فيما بينهم لحل المشكلة وإرضاء النفوس. وفي خلفيات هذا المنصد أن أحد أفراد قبيلة آل فطيح قام بالاعتداء بالطعن على أحد أبناء قبيلة آل بالحارث بعد نشوب خلاف بينهما، وقد كان في مقدمة قبيلة آل فطيح كبار أعيانها ووجهائها وهم هادي بن مهدي آل فطيح وحمد بن جهبر آل فطيح. وفي بداية عملية المنصد طلبت قبيلة آل بالحارث ويمثلهم كل من هاشل بن محمد بالحارث وعلي بن عماني بالحارث ومهدي بن كزمان بالحارث وجبهان بن مليدان بالحارث تقديم كفلاء فيما سيملى عليهم من حكم وقبلت قبيلة الجاني (آل فطيح) بذلك وبعد تشاور بين أفراد قبيلة المجني عليه (آل بالحارث) حكموا بمبلغ (500) ألف ريال عبارة عن دية سلامة و( 100) ألف ريال في العيب وخمسة خناجر - السلاح الأبيض الذي تشتهر به منطقة نجران - وقبلت قبيلة آل فطيح بالحكم، لكن تدخل الوسطاء في المنصد وهم أعيان قبيلة آل صليع لسلوم علي بن سعيد بن دكام وجابر بن علي بن دكام وصالح بن مرزوق بن دكام وجمع من قبائلهم كذلك تدخل بعض وجهاء وأعيان منطقة نجران الحاضرين أدت إلى تخفيف الحكم، لتكتفي قبيلة المجني عليه بمبلغ (100) ألف ريال فقط مقابل العيب. وبعد الاتفاق على الحكم النهائي تم توثيق الحكم بين القبيلتين وقدمت قبيلة آل بالحارث كفلاء منهم لالتزام ما ورد في الوثيقة، بعد ذلك قدمت قبيلة آل فطيح شيكا بمبلغ الحكم لتنتهي معه أسباب الخلاف وتعود المودة ويعم الصلح بين القبيلتين النجرانيتين.