حذرت مصادر يمنية، من أن سقوط «حرض»، شمال غرب اليمن في أيدي الحوثيين سوف يقود إلى إعلان دولتهم المستقلة. وقال مسؤول في مديرية حرض بمحافظة حجة، إن جماعة الحوثي هاجموا حرض لكن القبائل رفضوا السماح لهم بدخول قراهم وهو ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الطرفين. وأضاف أن الحوثي يريد السيطرة على حرض وميناء ميدي بهدف الحصول على الإمدادات من إيران وإنهاء الحصار المفروض عليه من القبائل في عدد من المدن الأخرى التي تحيط بصعدة. ولم يستبعد المصدر أن يعلن الحوثي دولته المستقلة في حالة سيطرته على حرض في شمال الشمال. كان قد وقتل شخصان وأصيب ثلاثة آخرون فيما لا يزال خمسة في عداد المفقودين من أبناء حرض جراء هجوم الحوثيين عليهم أمس. وأوضح عضو المجلس المحلي في مديرية حرض عبده طارش ل «عكاظ»، أن المواجهات بدأت مع قبائل النصرة المساندة لقبائل دماج قبل أكثر من أسبوعين، وفرضوا حصاراً على الحوثي ومنعوا دخول الأسلحة والمواد الغذائية، لافتا إلى أن حرض تمثل المنفذ الوحيد للحوثيين لإدخال الأسلحة والإمدادات. وقال إن الحوثيين استولوا على الجبال المحيطة قبل أيام لكن قبائل بني الحداد تصدت لهم وحالت دون دخولهم إلى مناطقهم وخاضت مواجهات عنيفة معهم. وحذر من سيطرة الحوثيين على حرض الحدودية وأثرها على مستقبل اليمن. وأشار إلى أن الحوثيين لا يملكون منفذا مهما سوى حرض فالأسلحة المهربة تأتيهم من ميناء ميدي لكن فرض الحصار أثر عليهم وجعلهم يعيشون حالة هستيريا ويعتدون على الأبرياء من أبناء القبائل، مطالبا بدعم جبهات القبائل. وأفاد مصدر إعلامي ل «عكاظ»، أن قبائل حرض رفعوا رسالة للرئيس عبد ربه منصور هادي طالبوه بضرورة توجه قوات الجيش لمنع دخول المسلحين لحرض، موضحاً أن المجلس المحلي وقبائل حرض قاموا بجمع مائة مليون ريال يمني كميزانية لإنشاء مليشيات مسلحة خاصة بحرض مهمتها حماية حرض وميناء ميدي من دخول أي من فريقي الصراع الحوثي أو قبائل حجور إليهما، وأوضح أن قبائل منطقة عبس بدأت إنشاء نقاط قبلية لحماية مناطقها من دخول المسلحين. وفي جبهة كتاف جنوب شرق صعدة، أوضح مصدر قبلي ل «عكاظ» أن 19 شخصا من مسلحي الحوثي قتلوا بينهم قياديون وجرح آخرون، فيما قتل ستة آخرون من جبهة النصرة إثر زحف القبائل على ثلاثة مواقع للحوثيين على طريق كتاب، كما استولوا على كميات من الأسلحة.