طالب مستثمرون في مبادرة الاستثمار الزراعي الخارجي بضرورة إعادة النظر في ضوابط المبادرة وذلك لمخاوفهم من اقصاء صغار المستثمرين وغياب اليات استلام المحاصيل وتقاسم المخاطر الناجمة عن الاستثمار بالخارج . وأعرب محمد الشهري رئيس الجمعية الزراعية للمستثمرين السعوديين في إثيوبيا عن اعتقاده بان المبادرة « فصلت» لصالح مجموعة معينة من المستثمرين السعوديين في دول معينة دون الالتفات الى تجارب الآخرين الراغبين في دعم الاستثمار الزراعي السعودي بعد توقف مزارعهم عن العمل بالداخل وذلك بدعاوى مختلفة منها الخبرة والكفاءة. وانتقد القائمين على المبادرة لضعف خبراتهم العملية، مشيرا الى ان الورشة التى عقدت مؤخرا كان من المنتظر ان تتطرق الى تسهيلات التمويل، ولكن تحولت الى انتقادات لتجارب المستثمرين في المجال، مؤكدا على أهمية وجود آليات واضحة من أجل تقاسم مخاطر الاستثمار، مشيرا الى ان القائمين على الورشة ليس لديهم تصور بشأن كيفية استلام المحاصيل الزراعية لإدخالها الى أرض الوطن، مستغربين الشروط التعجيزية للمبادرة التي على ما يبدو لا تهدف الى استقطاب المستثمرين السعوديين الصغار وإنما تطفيشهم على حد قوله. وانتقد الدور الذى تلعبه الشركة الحكومية الداعمة للمبادرة وذلك لاختيارها شركات ودول معينة للاستثمار بها وذلك دون النظر الى تجارب الكثير من المستثمرين في دول أخرى.