قطعت وزارة النقل شوطا كبيرا لإنجاز مشاريع الأنفاق والجسور لمشروع قطار الحرمين، إلا أن مشاريع جسور شرق جدة «جسور القاعدة الجوية ومدينة الحجاج، وعسفان، والاستاد الرياضي»، ما زالت تعطل الحركة عن أحياء شرق الخط السريع المختلفة، حيث ظل أهالي الحمدانية، الفلاح، الرحمانية، الأصالة وغيرها من الأحياء، قلقون بسبب المشاريع غير مكتملة الإنشاء، مطالبين بسرعة إنجازها بعد أن تأخرت لعدة سنوات وعطلت الحركة في الكثير من الأحيان وجعلت أحيائهم شبه «مخنوقة» بحسب وصفهم. وفي هذا السياق، يقول رياض الغامدي إن العديد من المشاريع التابعة لمشروع قطار الحرمين أنجزت مؤخرا، وهي جسور طريق بريمان الرابط بين الشرق والغرب، مدينة الحجاج، سكن القاعدة الجوية وقد ساهمت هذه الجسور في انسابية الحركة، غير أن بقية المشاريع لم يتم إنجازها حتى الآن، الأمر الذي يؤدي إلى عدم خروج الأهالي من منازلهم بسبب تعثر الحركة المرورية في الأحياء الشرقية من جدة خاصة، وأن هناك عمليات إزالة لتنفيذ بعض المشاريع ولا تزال تسير ببطء، لذلك لابد أن تقوم الجهات المسؤولة بسرعة إنجاز تلك المشاريع، خاصة الطرق المؤدية إلى مطار الملك عبدالعزيز الجديد، والذي سوف يتم افتتاجه العام المقبل لهذا من الأفضل أن تجهز الشوارع المؤدية إليه بما يليق وحداثة المبنى الجديد، والذي يسير وفق خطط مدروسة وبإنجاز متقدم، الشيء الذي يتطلب أن تكون الطرق بذات المواصفات ولا يعوق حركتها أي مشروع آخر. من جهته، حمل ناصر المطيري الجهات المنفذة عملية تأخير مشاريع الجسور على طريق الحرمين وعن أحياء شرق جدة، مشيرا إلى أن هذه الجهات لا تحرص على المتابعة الدورية للأعمال، بل يكون الإهمال سيد الموقف دائما، وهذا ما بدأ ظاهرا للسكان القريبين من مناطق العمل في هذه الجسور. وفي ذات السياق، قال فهد القحطاني إن عامل الوقت لدى الشركات والمؤسسات المنفذة ليس ضروريا، ولكن عليهم العلم بأن هذا الأمر يتضرر منه السكان ويجعلهم في حالة عدم ارتياح لما يجري حاليا، لأن الأمر يمس حياتهم اليومية ويحرمهم من الخروج وقت ما يحبون مثل بقية سكان الأحياء الأخرى، لأن هناك أوقات لا يمكن للشخص دخول الشارع الرئيس من شدة الزحام، وإن كان لديه موعد مهم عليه الخروج قبل بساعات لأنه لا محالة سيكون الانتظار هو قدره حتى تتحرك السيارات التي أمامه ويستغرق هذا الأمر الكثير من الوقت بالطبع. أما سعيد اليوبي فقد استغرب من فكرة طرح المشاريع المختلفة في وقت واحد، خاصة وأن كانت الجهات المسؤولة غير قادرة وفي موازاة ذلك أوضحت مصادر مطلعة في وزارة النقل «أن أي مشروع تابع لقطار الحرمين بجدة، معرض لمواجهة بعض العقبات أثناء التنفيذ ولكن سيتم حلها بإيجاد الحلول للمشكلات القائمة، غير أن ذلك يستغرق بعض الوقت، مبينة أن معظم المشاريع لا زالت تسير وفق الخطط المرسومة لها.