نظمت الخدمات التطوعية وفريق «أجيال من أجل أجيال» في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز، ملتقى للطلاب الراغبين في الابتعاث للدراسة خارج المملكة. واشتمل على العديد من الفقرات التي ركزت على الابتعاث من البداية وحتى المرحلة الأخيرة، والإجابة على العديد من الاستفاهامات الخاصة بالطلاب الراغبين في الابتعاث، وتوجيه النصائح لهم، وتنويرهم بما يمكن فعله في الخارج والأشياء التي من الواجب الابتعاد عنها. الدكتورة ماوية خفاجي، أستاذ مساعد في الفيزياء الطبية قسم الأشعة، كلية الطب جامعة الملك عبدالعزيز، تحدثت عن الهدف من إقامة الملتقى، مشيرة إلى ضروة أن يكون المبتعثون سفراء لبلادهم، وأن يرسموا الصورة الإيجابية عن بلادهم وعدم الوقوع في أزمات ومشكلات تؤرقهم وتقف حجر عثرة تجاه برنامج الابتعاث، ولذلك فإن إقامة الملتقى تهدف إلى تنوير الطلاب بما يجب فعله والأمور التي من الواجب الابتعاد عنها. وأشارت الدكتورة ماوية إلى أنه وبالرغم من أن وزارة التعليم العالي أقامت ملتقى للمبتعثين، إلا أن ذلك لم يمنع من إقامة لقاء آخر يهتم بالأمور الحياتية للمبتعثين عبر مبتعثين سابقين لديهم خبرة شخصية واسعة. الدكتور نزيه العثمان من جانبه تناول أمر التخطيط الإستراتيجي للبعثة قبل الذهاب إليها، فيما تحدثت الدكتورة سمر السقاف عن إجراءات القبول في الطب والبرامج الطبية، وتطرقت الدكتورة ماوية خفاجي ثانية إلى إجراءات ما قبل السفر والحفاظ على الهوية. وكيف تكون سفيرا ناجحا لبلادك وتعكس الصورة الإيجابية، في المقابل قال حسام غبرة إن حلمه الدراسة في جامعة يستفيد منها ويطور قدراته في المجال الطبي حتى يعود إلى الوطن ليطور في النظام الطبي محققا بذلك حلمه، وتابع بأنه يسعى إلى أن يقدم للوطن الغالي والنفيس إيمانا منه بأهمية المشاركة في بناء الوطن بسواعد أبنائه، وشدد غبرة على أنه من الضروري أن يكون الابتعاث مقننا بحيث يكون في تخصصات محددة لتكون الاستفادة من الدراسة في غاية الإتقان. إلى ذلك طالب سليمان مشاط الذي يرغب في دراسة طب الأطفال بأن يسعى المبتعث إلى تكثيف البرامج التدريبية وتحديدا قبل سفره على مستوى اللغة الإنجليزية خاصة من خارج كلية الطب، وبين أن الدورات تثمر عن خبرات متراكمة يستفيد منها المبتعث أثناء فترة دراسته، وعبر مشاط عن أمنيته في الحصول على زمالة طبية لتحقيق حلمه والعودة لخدمة الوطن في المستقبل القريب. وتمنى فهد الغامدي أن يستفيد المبتعثون من الأندية الطلابية من خلال التواصل معهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال المجموعات التي تتشكل لتذليل كافة الصعاب التي تواجه المستجدين من المبتعثين وتسهيل إجراءاتهم من ناحية السكن ومتعلقاته.