يخوض الائتلاف السوري في إسطنبول على مدار ثلاثة أيام، جولات عاصفة من المشاورات خلال اجتماع الهيئة العامة الذي ينتهي غدا، لتحديد موقفه النهائي من المشاركة في «جنيف 2» وعلى أية أسس. بدوره، صرح المتحدث باسم الائتلاف خالد الصالح في مؤتمر صحفي أمس أن الائتلاف لن يشارك في مؤتمر سلام مرتقب في جنيف إلا بعد مبادرات من نظام دمشق وحليفته روسيا. وأضاف: «طالما قلنا إننا نؤيد بالكامل (عملية) جنيف لكننا نخشى أن ذهبنا ألا يكون نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد جديا في تطبيقه». وتابع: «الكل يعلم أن نظام الأسد سيحاول مجددا كسب الوقت وقتل مزيد من المدنيين السوريين». وأضاف: «نرغب في الذهاب إلى جنيف لكن على الجميع التحلي بالجدية، وليس نظام الأسد فحسب بل كذلك حليفته روسيا». وردا على سؤال حول موعد إعلان المعارضة قرارها حول احتمال مشاركتها في المؤتمر أجاب المتحدث بأن المعارضة السورية «لم تتلق بعد دعوة من الأممالمتحدة». وكرر الصالح نفيه القاطع فكرة إمكانية لعب الرئيس السوري دورا في أي حل تفاوضي للنزاع. وصرح «بات جليا للجميع أن الأسد لا يمكنه ممارسة أي دور في حال طبق جنيف 2 فعلا، سواء في مرحلة انتقالية أم لاحقا». وفي إطار «جنيف 2»، شدد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أمس، على أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا، ودعا إلى عقد مؤتمر «جنيف 2» للحيلولة دون مزيد من العنف وإراقة الدماء في هذا البلد. ونقطة الخلاف الأساسية في «جنيف 2» هي مستقبل الأسد وطبيعة العملية الانتقالية، إذ يشترط الائتلاف الوطني السوري خروج الأسد من أية عملية سياسية، بينما تصر روسيا على أن يكون الأسد جزءا من المرحلة الانتقالية.