انتقد صاحب السمو الملكي الدكتور سيف الإسلام بن سعود بن عبد العزيز آل سعود، عدم شفافية وقصور قنوات التنظيم في مجالات الاستثمار بقطاع الذهب، معللا ذلك بلجوء المستثمر والمضارب للطرق غير القانونية، و «الوهمية» في بعض الأحيان عبر الشبكة العنكبوتية؛ ما يعرض المعدن النفيس للخسارة، ولفت سموه إلى وجوب تعامل المستثمر والمضارب مع أسواق النفط والذهب وسلة العملات العالمية على محمل الجد والاجتهاد، وليس على طريق الحظ والهواية كما تسوقه بعض الشركات اللامهنية. واعتبر سموه خلال كلمته بافتتاح فعاليات الملتقى الإرشادي الخامس لأسواق العملات والنفط والذهب 2013 أمس بجدة في فندق كراون بلازا، والذي يستمر لمدة يومين، الإعلان عن عدد كبير من المليارديرات السعوديين عبر الصحف، أمرا لا يسعده، مشددا على وجوب تفاعل الأموال الكبرى داخل المجتمع السعودي وحراكها من أجله. من جهته أكد جو الهوا كبير المحللين الاقتصاديين في إحدى الشركات المالية، أن الذهب فقد دوره الأساس باعتباره المأمن الرئيس، وأدت بدورها الأزمات السياسية إلى انخفاضة. وأشار الرئيس التنفيذي لمجموعة أمانة كابيتال أحمد الخطيب، إلى وجود قلة وعي لدى بعض المستثمرين وعدم معرفة بالأسواق والتداول مما ساهم في ازدياد خسائرهم. وتوقع مدير شركة ستاي كونيكتد وليد عيد مدير أن تشهد «التداول العالمية» مرحلة متميزة من النمو والازدهار، ولاسيما في المملكة، التي باتت تعزز أكثر فرصها بالنمو على نطاق واسع، وتجسد نموذجا طموحا لعالم التداول والاستثمار.. ومن المتوقع أن يجد الملتقى الإرشادي الخامس لأسواق العملات والنفط والذهب 2013 اهتماما ملحوظا في ظل مشاركة كبيرة لسلة من أبرز الشركات الرائدة في منطقة الخليج، إلى جانب مجموعة من المؤسسات المالية والاقتصادية من 10 دول أوروبية وأمريكية مختلفة، وتقديم خدماته لأكثر من 3000 متداول في المملكة، بالإضافة لتقديم الملتقى دورات تعليمية مجانية مصممة خصيصا لتثقيف المستثمرين، وزيادة معرفتهم بالتقلبات اليومية، التي تطرأ على السوق، لاسيما وسط صدور تقرير مالي في الآونة الأخيرة يصنف المملكة في المرتبة الأولى من حيث تنويع الاستثمارات على مستوى المنطقة العربية، مع التشديد على أن 28 في المئة من المستثمرين في السعودية يقومون باستثمارات مباشرة أو غير مباشرة في أسواق العملات والنفط والذهب، كما ستتسنى للمشاركين مناسبة لقاء كبار المسؤولين في الشركات الأجنبية، والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم السابقة في مجال تداول العملات الأجنبية، فضلا عن التعرف على أحدث تقنيات التداول ومناقشتها، ومن المقرر أن تلقي شركة «الباري» البريطانية الضوء على طرق وتقنيات قراءة مؤشرات الأسواق المالية.