أكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، أن المراكز البحثية في الجامعات السعودية تنتقل حاليا إلى المراحل الإنتاجية والارتباط بالواقع الصناعي والخدمي بما يحقق بناء الاقتصاد المعرفي ويسهم في تنويع مصادره عبر تطوير الصناعات التقنية المبنية على المعرفة، مشيرا إلى أن وزارة التعليم العالي تسعى إلى تحقيق ريادة عالمية في شتى التخصصات العلمية من خلال الإبداع والتميز في الأداء وذلك للإسهام في بناء اقتصاد وطني مبني على المعرفة. ولفت إلى أن هذه المراكز ستفتح مجالات رحبة للتعاون مع جامعات عالمية للاستفادة من خبراتها وتجاربها المتميزة مما يعزز ويبرز دور المملكة الريادي في تشجيع العلم والعلماء وإسهامها في دفع عجلة البحث العلمي. وأشار وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي إلى أن مراكز التميز البحثي في الجامعات نشرت 453 بحثا وترجمت 26 كتابا وحصلت على 51 براءة اختراع كما استقطبت 284 باحثا ومساعد باحث وساهمت في خدمة المجتمع من خلال 134 برنامجا توعويا إلى جانب عقد ورش وتنظيم ندوات في مختلف المناطق وإصدار 14 مجلة تثقيفية وتوعوية وعلى إثر هذه المشاركات منحت مؤسسات المجتمع المدني مراكز البحث 10 جوائز في خدمة المجتمع. وأكد مدير مركز التميز البحثي في النخيل والتمور بجامعة الملك فيصل الدكتور محمد الهجهوج، أن منجزات مركز التميز البحثي بالجامعة تساهم في تعزيز البحث العلمي وبناء الاقتصاد المعرفي وتحقيق أهداف محور البحث العلمي ضمن خطة آفاق الاستراتيجية للتعليم العالي التي تشمل إنشاء مراكز بحثية فعالة وتوجيه البحث العلمي بما يخدم تحول الاقتصاد السعودي نحو الاقتصاد المعرفي وعرض ثمانية منتجات في مجال النخيل والتمور قابلة للتسويق من إجمالي أربعة وعشرين منتجا وأحد هذه المنتجات حاصل على براءة اختراع وهو إنتاج خميرة الخبز من التمور وأربعة منتجات أخرى تم لها الإيداع للحصول على براءة الاختراع وهي مبيد طبيعي لسوسة النخيل الحمراء وزبادي مدعم حيويا بدبس التمر لزيادة فاعلية البكتيريا النافعة وآلة لفرز التمور حسب الحجم ومواد طاردة لسوسة النخيل الحمراء والمنتجات الأخرى هي فصل سكر الفركتوز من دبس التمر وإطالة عمر الرطب بالتعبئة تحت جو هوائي معدل وبروتين وحيد الخلية من التمور وبالإضافة إلى المنتجات وبراءات الاختراع كمخرجات نوعية للمركز فإن المركز تمكن من نشر 42 بحثا في مجلات علمية مرموقة ومصنفة عالميا بالإضافة إلى 15 بحث تحت النشر كما تم نشر خمسة فصول في كتب علمية متخصصة. وأضاف: تمكن مركز التميز البحثي في النخيل والتمور من استقطاب باحثين وعلماء ومستشارين ساهموا في التعريف بالمركز وبالجامعة داخليا وخارجيا وربطها مع مراكز أبحاث دولية مما أدى إلى إثراء مخرجات المركز البحثية والعلمية والأكاديمية والمجتمعية.