قال وزراء عرب ومسلمون إن تصريحات الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيره الأمريكي جون كيري جاءت تأكيدا لثوابت السياسة الخارجية السعودية، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات الأمريكية السعودية وتمسكها بمبدأ الاستقلالية، والاحترام المتبادل والتعاون البناء تجاه القضايا الإقليمية والدولية خدمة للأمن والسلم الدوليين. وأشار الوزراء في تصريحات ل«عكاظ» إلى أن تأكيد الأمير سعود الفيصل على أن العلاقات الحقيقية بين الأصدقاء لا تقوم على المجاملة، بل ترتكز على الصراحة والمكاشفة التي تعكس شفافية الرياض وحرصها على وضع النقاط على الحروف وضرورة أن تتعامل واشنطن مع القضايا العربية بحيادية وتطبيق قرارات الشرعية الدولية. فمن جهته قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الدكتور محمود الهباش: إن المملكة كانت ولا تزال تتعامل مع قضايا الأمة العربية والإسلامية من خلال ضرورة تطبيق قرارات الشرعية الدولية وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة وإنهاء الصراع العربي والإسرائيلي عبر إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وتابع قائلا «إن تأكيد الأمير سعود الفيصل على أن العلاقات الحقيقية بين الأصدقاء لا تقوم على المجاملة بل ترتكز على الصراحة والمكاشفة يعكس رؤية المملكة وحرصها على ضرورة أن تتعامل واشنطن مع القضايا العربية بحيادية وتراعي في ذلك تطبيق قرارات الشرعية الدولية وعدم مكافأة المعتدي». وأشار الدكتور الهباش إلى أن توضيح الأمير سعود بشأن اعتذار المملكة عن عضوية مجلس الأمن، لا يعني بأي حال من الأحوال انسحابها من الأممالمتحدة، بل جاء تأكيدا على حرصها على التواجد في المحفل الدولي والدفاع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية وتحديدا القضية الفلسطينية التي تراوح مكانها منذ عقود. ومن جهته قال وزير المغتربين اليمني مجاهد القهالي: «إن مواقف المملكة ثابتة ولا تتغير حيال قضايا الأمة العربية». مشيرا إلى أنها وقفت مع اليمن في أحلك الظروف وهي تدافع بقوة عن القضايا المصيرية في المحافل الدولية. كما قال وزير الشؤون الدينية الباكستاني سردار محمد يوسف: إن العلاقات مع أمريكا يجب أن تكون وفق المصالح، مؤكدا على ضرورة أن تغير الادارة الأمريكية من سياساتها تجاه قضايا الأمة الإسلامية. وأفصح أديب الشيشكلي مندوب الائتلاف السوري المعارض في دول مجلس التعاون أنه يؤيد بقوة ما ورد على لسان الأمير سعود الفيصل لافتا إلى أن اختزال الأزمة السورية في نزع السلاح الكيماوي، الذي يعتبر أحد تداعياتها، لم يؤد لوضع حد لأحد أكبر الكوارث الإنسانية في عصرنا الحالي، موضحا أن مجلس الأمن والقوى الكبرى تقاعسوا في التعامل الحازم مع نظام بشار الدموي، مما جعله يتمادى في طغيانه وبربريته وتطبيق سياسة الكيل بمكيالين إزاء هذه القضية.