رغم أن أعمدة الإنارة في مناطق المملكة وجدت بغرض إنارة الشوارع ما يوفر الأمان لسالكي الطريق في ساعات الليل المظلمة، إلا أن الوضع مختلف في بعض أحياء وشوارع محافظة الخرمة، حيث أضحت أعمدة الإنارة هي الخطر بعينه على أمن وسلامة المواطنين والأطفال بخاصة، نتيجة عدم خضوعها للصيانة الدورية أو الكشف عليها من قبل شركة الكهرباء التي أوكلت الأمر إلى إحدى الشركات المتعاقد معها. ويرى أهالي الخرمة أن إسناد الكهرباء لإحدى الشركات لمتابعتها أو صيانتها لا يعفي شركة الكهرباء من المسؤولية كونها الشركة الأم، مؤكدين أنهم ينوون مقاضاة الشركة في حال إصرارها على الإهمال الذي قد يؤدي إلى كارثة لا سمح الله، حيث يقول عبدالله محمد السبيعي إن أعمدة الإنارة في الخرمة بمجملها مكشوفة سواء داخل الأحياء أو الأعمدة الموجودة على الطرق، ويعزا ذلك إلى غياب صيانتها ومراقبتها من قبل الشركة فضلا عن الشرارات الكهربائية التي تحدث بين الفينة والأخرى خاصة عند هطول الأمطار، أو عندما تشتد قوة الرياح، ما جعل السكان يعيشون في خوف وقلق دائمين. أما خالد عمهوج السبيعي فيشير إلى أن مشكلة غياب الصيانة في بعض الشوارع الداخلية قد ينذر بأخطار وكوارث خاصة في الأيام المقبلة، كونها أياما ينتظر فيها هطول الأمطار، مضيفا: لا يوجد في بعض الشوارع الداخلية سوى أعمدة بدون إنارة ومع ذلك تجدها مكشوفة ما يجعل المواطنين محرومين من إنارة الشوارع التي تقع عليها منازلهم، فيما يزداد قلقهم على أطفالهم من ملامسة الأعمدة المكشوفة فتخطف الكهرباء أرواحهم، مشيرا إلى أن الأهالي يتنقلون في معظم أوقاتهم الليلية تحت جنح الظلام. وينبه حمود منير السبيعي إلى الخطورة التي قد تنجم من الأعمدة المكشوفة، بسبب الإهمال والاستخفاف بسلامة المواطنين، محذرا مما يترتب على ذلك من أضرار، مضيفا أن خوف السكان على أطفالهم يتزايد يوما بعد يوم، بسبب وجود العديد من الأعمدة المكشوفة والتي قد تتسبب في فقد أحد الأطفال بسبب غياب الصيانة. من جهته أوضح ل «عكاظ» مصدر في شركة الكهرباء بمحافظة الخرمة أن فرق الصيانة تقوم بالتعقيب دورياً على كافة أعمدة الإنارة سواء بأحياء المحافظة أو على طرقها الخارجية أو الداخلية، وأهاب المصدر بمواطني المحافظة الإبلاغ عن أية مشاكل تواجههم ليتم محاسبة المسؤول عن الحي أو المنطقة التي تقع في إطار مسؤولية أحد فنيي الشركة.