يقوم وفد وزاري إسلامي تابع للجنة الاتصال بمنظمة التعاون الإسلامي لتقصي الحقائق، بزيارة لميانمار في الرابع عشر من الشهر الحالي لمناقشة أوضاع الروهينجا وبحث السبل الكفيلة لإنهاء معاناتهم، في مهمة هي الأولى من نوعها تستغرق عدة أيام. وأوضح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى في تصريحات ل«عكاظ» أن أعضاء الوفد الوزاري الذي يتكون من وزراء خارجية سبع دول من فريق الاتصال الوزاري المعني بمتابعة قضية مسلمي الروهينجا من المملكة وتركيا، وماليزيا، وأندونيسيا، وبنغلاديش ومصر وجيبوتي، سيقوم بإجراء محادثات مع المسؤولين البروميين لتقييم وضع مسلمي الروهينجا والنظر في إمكانية تنظيم حلقة نقاش عمل عن الحوار بين الأديان تضم زعماء دين بوذيين ومسلمين. وأشار إحسان أوغلى إلى أن الوفد سيناقش تعزيز العلاقات الثنائية بين ميانمار ودول المنظمة فضلا عن مناقشة قضية مسلمي الروهينجا الذين يتعرضون من منذ ما يزيد على خمسين عاما إلى عمليات قمع وتنكيل وتشريد بشكل مستفيض، موضحا أن توجه الوفد إلى بورما يعتبر من التطورات الإيجابية التي تمثلت في قبول حكومة ميانمار لزيارة وفد إسلامي رفيع المستوى إلى رانجون بعد جهود مضنية واتصالات مكثفة قامت بها المنظمة منذ ما يزيد على ثلاثين عاما. وتابع قائلا «إن قضية مسلمي الروهينجا كانت ولا تزال من ضمن القضايا الرئيسية في جدول أعمال المؤتمرات الإسلامية وتم اتخاذ العديد من القرارات بشأنها، موضحا أن بعثة من المنظمة قامت بزياتها الأولى إلى ميانمار في سبتمبر 2012م وتمكنت من زيارة منطقة أراكان وتفقدت أحوال مسلمي الروهينجا ورفعت تقريرا بذلك إلى المؤتمر الوزاري التاسع والثلاثين الذي عقد في جيبوتي العام المنصرم. وحول جهود المنظمة لإيجاد حل لقضية الروهينجا قال إن المنظمة ساهمت في إنشاء اتحاد مسلمي أراكان في 2012م الذي ضم في عضويته كافة المنظمات والمؤسسات من مسلمي الروهينجا في اتحاد واحد كما عقد الاتحاد اجتماعا له في يونيو 2013م، وتم انتخاب وقار محمد رئيسا له لمدة سنتين كما انتخب أيضا لجنة تنفيذية مركزية للعمل على استعادة كامل حقوق مسلمي الروهينجا بالتعاون التام مع المجتمع الدولي والدول الإسلامية. وتعتبر قضية الروهينجا إحدى قضايا الأقليات الإسلامية التي تبنتها المنظمة واتخذت بشأنها العديد من القرارات لإيجاد حلول لها.