أعلن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي أنه تم الاتفاق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على متابعة تنفيذ الخطة القطاعية الخاصة بالتنمية في مدينة القدس التي تم اعتمادها في القمة الإسلامية الاستثنائية الرابعة التي عقدت في مكةالمكرمة في رمضان الماضي " قمة التضامن ". وأوضح أوغلى أن اجتماع مجلس وزراء الخارجية القادم في جيبوتي، سيدرس تطورات الأوضاع في فلسطين لا سيما ظاهرة تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك المتمثلة بالاقتحامات ومنع المصلين من الوصول إليه، وإجراء حفريات خطيرة تحته. وعبر الأمين العام في كلمته أمام اجتماع كبار الموظفين التحضيري للدورة التاسعة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية في جدة خلال الفترة 9 – 11 سبتمبر 2012، عن قلقه العميق نتيجة تواصل تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في سوريا، مشيرا إلى إجراء اتصالات عديدة مع القادة السوريين منذ بداية الأزمة، ودعوة الحكومة السورية في مناسبات عديدة إلى التوقف فورا عن استخدام القوة المفرطة ضد المواطنين السوريين، وإلى الاستجابة لتطلعاتهم ومطالبهم المشروعة في المشاركة السياسية والحكم الرشيد. وبالنسبة للوضع في ميانمار، قال إحسان أوغلي: قمنا بإجراءات حاسمة لحشد الجهود الدولية لوقف الأعمال اللاإنسانية ضد مسلمي الروهينجا، بالتواصل مع المنظمات الدولية والإقليمية وحكومة ميانمار نفسها، وبعثت المنظمة وفداً رسمياً لتقصي الحقائق في ميانمار من 5 إلى 16 سبتمبر الحالي، إضافة إلى زيارة مرتقبة للأمين العام إلى ميانمار في نهاية شهر أكتوبر للوقوف على الحالة هناك، وبات من المتوقع إنشاء مكتب للشؤون الإنسانية تابع للمنظمة في العاصمة رانجون. وفيما يخص العراق، بيَّن الأمين العام إلى أنه اتفق مع رئيس الوزراء العراقي على تطوير العلاقة بين المنظمة والعراق وأهمية عقد مؤتمر مكة الثاني في بغداد خلال هذا العام، ومازالت الاتصالات جارية بين المنظمة والعراق للإعداد والتحضير لعقد هذا المؤتمر، داعيا إلى تعزيز العلاقات فيما بين الطوائف الإسلامية المختلفة في العراق . وأضاف أوغلي أن الوضع في مالي ومنطقة الساحل يشكل مصدراً رئيسياً للقلق بالنسبة للمنظمة بسبب الآثار المترتبة على زعزعة السلام والاستقرار في المنطقة بأكملها، مشيرا إلى أنه سيتم خلال الأيام القادمة تعيين مبعوث خاص إلى المنطقة من أجل المساهمة في صياغة حل سلمي للنزاع . وأكد الأمين العام على أن أعمال الدورة التاسعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام المنعقدة في العاصمة الغابونية يومي 19 و 20 إبريل الماضي قد تكللت بالنجاح، وحث على دعم القرار الخاص بفتح مكاتب للمنظمة في بعض عواصم الدول الأعضاء لزيادة ارتباط الأمانة العامة مع مناطق العالم الإسلامي .