أفاد أكمل الدين إحسان أوغلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أمس، أن المنظمة ستتواصل مع حكومة ميانمار بعد انتهاء اجتماع اللجنة التنفيذية على مستوى المندوبين حول مسلمي الروهينغيا أمس في جدة في مقر المنظمة، وذلك لإرسال بعثة تقصي حقائق إلى أراضيها. وأعرب إحسان أوغلى في تصريح ل «عكاظ» عن خيبة أمله إزاء عدم قيام المجتمع الدولي بتحرك لإيقاف المذابح والانتهاكات والظلم والتطهير العرقي الذي تمارسه حكومة ميانمار ضد مسلمي الروهينغيا في إقليم آراكان. وأوضح إحسان أوغلى أن الأمانة العامة للمنظمة قد وجهت مكتبها لدى الأممالمتحدة في نيويورك للعمل بالتنسيق مع الدول الأعضاء التي هي في الوقت نفسه أعضاء غير دائمين في مجلس الأمن الدولي (أذربيجان، المغرب، باكستان، طوغو)، من أجل حث المجلس على النظر في معاناة أقلية الروهينيغيا. واقترح الأمين العام لمنظمة التعاون النظر في إمكانية تشكيل لجنة إسلامية لتقصي الحقائق بشأن الأحداث الجارية، ورفع تقرير بذلك إلى المؤتمر الوزاري المقبل، وتشكيل فريق اتصال وزاري إسلامي للبحث عن حل جذري عادل لهذه القضية العالقة، بالتواصل مع كافة الأطراف المعنية بما فيها حكومة ميانمار والمنظمات والهيئات الدولية والإقليمية المعنية. وفي نهاية كلمته، دعا إحسان أوغلى إلى ضرورة الهيئة المستقلة والدائمة لحقوق الإنسان التابعة للمنظمة إلى دراسة أزمة مسلمي ميانمار وتداعياتها الحقوقية في دورتها المقبلة التي ستعقد في تركيا في نهاية أغسطس الجاري. بدوره أجهش عبدالله وقار الدين مدير عام اتحاد آراكان روهينغيا، في بداية مداخلته أثناء الاجتماع بالبكاء، على المجازر التي يتعرض لها مسلمي الروهينجا، داعيا إلى فرض عقوبات اقتصادية على حكومة ميانمار، وتشديد العقوبات الغربية المفروضة عليها.