تعقد مجموعة الاتصال الإسلامية المعنية بمتابعة قضية مسلمي الروهينجا اليوم بمقر منظمة التعاون الإسلامي بجدة اجتماعا على المستوى الوزاري لمناقشة إمكانية إرسال لجنة وزارية لتقصي الحقائق للاطلاع على معاناة الشعب الروهينجي المسلم وتوفير الدعم اللازم له لتحسين أوضاعه واستعادة حقوقه. وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى في تصريح ل«عكاظ» أن المنظمة ستستمر في دعم قضية الروهينجا على المستوى الإسلامي وتنسيق المواقف بغية توفير الدعم اللازم لتحسين أوضاعهم واستعادة كافة حقوقهم المشروعة مشيرا إلى أن اجتماع مجموعة الاتصال المتعلق لبحث قضية مسلمي الروهينجا الذي سيعقد في جدة اليوم سيناقش السبل الكفيلة لإنهاء معاناتهم. وأوضح أن المنظمة ترفض استمرار أعمال العنف ضد الروهينجا على أيدي المتطرفين البوذيين، داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك والضغط على حكومة ميانمار لوقف المجازر ضد مسلمي الروهينجا. وشدد على ضرورة احترام حقوق الإنسان المتعارف عليها دوليا وقواعد القانون الإنساني الدولي ومبادئه، مشيرا إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن «حالة حقوق الإنسان في ميانمار» الذي صدر عن الدورة السابعة في 2012 وحث فيه حكومة ميانمار على التعجيل بجهودها للتصدي لما تعانيه أقليات عرقية شتى من تمييز وانتهاكات لحقوق الإنسان وعنف وتشريد. من جهته، طالب البروفيسور وقار الدين رئيس اتحاد مسلمي الروهينجا في تصريحات ل«عكاظ» أعضاء مجموعة الاتصال الإسلامية المعنيين ببحث قضية الروهينجا اليوم باستمرار الضغط على حكومة ميانمار وإرسال لجنة وزارية للاطلاع على معاناة مسلمي الروهينجا وتسليط الضوء على معاناتهم. وأشارت مصادر دبلوماسية ل«عكاظ» أن أعضاء لجنة الاتصال الإسلامية سيبحثون في اجتماع جدة الذي يستغرق يوما واحدا إمكانية إرسال بعثة وزارية لتقصي للحقائق لبورما للاطلاع على أوضاع المسلمين في إقليم أراكان. وأشارت المصادر أن خمس دول هي تركيا وجيبوتي وبنجلاديش وأفغانستان ومصر سيمثلون دولهم على مستوى وزراء خارجية. وتضم لجنة الاتصال من 11 دولة عضوة بمنظمة التعاون الإسلامي، وهي أفغانستان، والمملكة، وبنجلاديش، وبروناي، وجيبوتي، ومصر، والإمارات، وإندونيسيا، وماليزيا، والسودان، وتركيا. وبحسب المصادر فإن المندوبين الدائمين للدول الأعضاء في مجموعة الاتصال سيعقدون اجتماعا للتحضير للبيان الختامي صباح اليوم، فيما تعقد المجموعة على مستوى الوزراء اجتماعهم ظهر اليوم لاعتماده.