أكدت مجموعة الاتصال الاسلامية المعنية بمتابعة قضية مسلمي الروهينجا ان منظمة التعاون الاسلامي ستخاطب الاممالمتحدة لإرسال بعثة لتقصي الحقائق لميانمار للتحقق من الانتهاكات التي يرتكبها المتطرفون البوذيون ضد الاقلية المسلمة في اراكان. ودعت مجموعة الاتصال في بيانها الختامي خلال اجتماعها الذي عقد امس بمقر المنظمة بجدة ميانمار والزعماء الدينيين في بورما الى دعم حوار بين الاديان وتكريس ثقافة الاعتدال مطالبين الحكومة البورمية بالسماح بدخول المواد الإغاثية والانسانية في اقليم اراكان مؤكدين ان لدى الدول الاعضاء في المنظمة الامكانيات للضغط على حكومة ميانمار من خلال الاتحاد الاوروبي وأمريكا لوقف الانتهاكات وأعمال القتل ضد مسلمي الروهينجا. من جانبه، حذر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي من اتساع دائرة العنف ضد المسلمين في ميانمار، لتطال مناطق أخرى متاخمة لها، في إشارة إلى اندلاع أعمال عنف على أيدي متطرفين بوذيين ضد مسلمي سريلانكا. وقال أوغلى في كلمته أمام الاجتماع الطارئ لمجموعة الاتصال المعني بأقلية الروهينجا، على مستوى وزراء الخارجية، والذي عقد في مقر المنظمة بجدة امس «إن العنف الموجه ضد مسلمي ميانمار غير مقبول وينبغي ألا يستمر»، مضيفا أن هذا العنف دليل واضح على النهج السلبي للحكومة في معالجة التوترات العرقية والدينية التي اندلعت الصيف الماضي. من جهتها، اعربت مصر عن قلقها البالغ حول المعلومات التي تتردد حول ارتكاب جرائم بشعة وانتهاكات بالغة ضد مسلمي الروهينجا في اتحاد ميانمار. وقال وزير الخارجية محمد كامل عمرو خلال الاجتماع انه لا توجد اي حجج او اعذار تبرر هذه المأساة، والامر يتطلب تحركا عاجلا وفاعلا من قبل حكومة ميانمار ازاء ما يحدث من جرائم ضد الانسانية وانتهاكات لحقوق الروهينجا والعديد من مسلمي البلاد.