حذرت ورقة طبية سعودية قدمها استشاري الصيدلة والسلامة الدوائية ومدير مركز معلومات الأدوية بمستشفى الولادة والأطفال بجدة الدكتور منصور الطبيقي في مؤتمر السلامة الدوائية للأطفال بمستشفى البراحة بدبي من الأخطار الدوائية على الأطفال وحديثي الولادة. وقال الدكتور الطبيقي ان الأطفال وخاصة الرضع وغير مكتملي النمو أكثر عرضة للإصابة بالأخطاء الدوائية والأعراض الجانبية للأدوية من الكبار وذلك لأسباب كثيرة ومنها أن الأطفال عادة يتم استبعادهم من المشاركة في الاختبارات السريرية والتي تحدد فاعلية ومأمونية وذلك لأسباب أخلاقية ومالية، وفقط 20 في المئة من الأدوية المتواجدة حاليا تم اختبارها على الأطفال وتوجد في أشكال صيدلانية وتركيزات مخصصة لهم. وأكد الطبيقي، أن هذا الأمر لا يجعل للطبيب مجالا إلا أن يصف الدواء بناء على الجرعة التي تستخدم للبالغ وضبطها على وزن الطفل ولكن هذا غير ملائم كون هناك عوامل فسيولوجية مختلفة وعدم اكتمال الأعضاء المهمة كالكليتين والكبد والقلب في الأطفال يؤثر على تركيز الدواء واتاحيته في الجسم مما قد يعرض الطفل لزيادة في تركيز الدواء وبعض الأعراض الجانبية التي قد تكون خطيرة أحيانا، وهناك الآن قوانين جديدة تستلزم الشركات المصنعة للأدوية تقديم معلومات واضحة عن استخدام الأدوية في شريحة الأطفال. واشار الطبيقي، الى أن حديثي الولادة والمنومين في العناية المركزة معرضون كثيرا للمخاطر الدوائية الناتجة عن تعدد أنواع الأدوية التي تستخدم والتي قد تكون عرضة للتداخلات الدوائية بالإضافة إلى مشاكلهم الصحية وبعض العيوب الخلقية التي يعانون منها أصلا وطول فترة التنويم. وكثير من الأخطاء الشائعة التي قد يتعرض لها الأطفال هي في حساب جرعات الأدوية والتحويل من القياسات الصغيرة كالميكروجرام للمليجرام أوالعكس وأخطاء في سرعة إعطاء المحاليل الوريدية وبعضها تكون قاتلة، والارتباك في معيار الأدوية والشكل الصيدلاني التي تستخدم عن طريق الفم.