دافعت موسكو عن فكرة رحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد عن السلطة وطالبت بضمانات بشأن الحوار السياسي بعد رحيله ومقترحات حول مصير الأسد الشخصي. وقال رئيس الوزراء الروسي ديميتري مدفيديف في مقابلة صحفية: «أعتقد بأن الأفكار التي يجري طرحها أحيانا، حول أن استبعاد الأسد سيتيح التوصل إلى اتفاق، ستبقى غير واقعية طالما بقي الأسد في السلطة. إنه غير مجنون، ويريد أن يحصل على ضمانات أو مقترحات متعلقة بمصيره الشخصي». واعتبر مدفيديف أنه لا يمكن حل القضية بسهولة عبر استبعاد الأسد فقط، معربا عن شكه في أن يوافق الأسد على ذلك خوفا من أن يلاقي مصير حسني مبارك ومعمر القذافي. وشدد رئيس الوزراء الروسي على أن التسوية السياسية عملية صعبة جدا، ويتعين على الجميع، بمن فيهم زعماء المعارضة والنظام أن يقبلوا بحلول وسط. وأكد مدفيديف أن المهمة الرئيسية في الوقت الراهن تكمن في حمل جميع الأطراف السورية والجهات ذات النفوذ على الجلوس إلى طاولة مفاوضات واحدة. وأضاف أنه من المستحيل «اختراع تسوية» للأزمة في سورية «لا في واشنطن ولا في موسكو ولا في بروكسل»، مؤكدا أنها عملية سورية. وتابع أن إنهاء هذه الأزمة يتطلب توصل جميع الأطياف إلى اتفاق. كما أعرب مدفيديف عن أمله في أن يعقد مؤتمر «جنيف 2» الخاص بسورية قبل نهاية العام. وقال: «آمل أن يكون بالمستطاع عقد المؤتمر بحلول نهاية العام، لكننا ندرك أن نفوذ جميع الأطراف محدود». وتابع أن تحديد موعد المؤتمر يتعلق بمواقف الأطراف السورية. واعتبر مدفيديف أن تنفيذ المبادرة الروسية الخاصة بتدمير الأسلحة الكيميائية في سورية يقدم فرصا جيدة لتحقيق تقدم في عملية التفاوض بسورية. وأعتبر أن الأحداث حول سورية لا تتطور وفق أسوأ السيناريوهات.