دعا عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة المكلف تمام سلام للإسراع في إصدار مراسيم تشكيل الحكومة وإنهاء الفراغ الحاصل في أعلى سلطة تنفيذية. النائب حوري وفي تصريح له أمس قال إن «تعذر تشكيل الحكومة لا مسؤولية علينا فيه فالمسؤولية الكاملة تقع على الفريق الآخر لأنه اشترط الثلث المعطل ومعادلة جيش شعب ومقاومة»، وقال: «مستعدون لتقديم كل ما يسهل تشكيل الحكومة». وناشد الرئيسين سليمان وسلام «أن يصدرا مراسيم تشكيل الحكومة اليوم قبل الغد، لأن التأخير في التشكيل فيه ضرر على لبنان وجميع اللبنانيين». فيما اعتبر زميله في الكتلة النائب خضر حبيب أن «مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري سبق أن كان لنا موقف واضح منها وهي أن هناك بعض البنود التي تمس بصلاحيات رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء وهناك تعد على القرار 1701، وهي مناورة سياسية وليست مبادرة». ورأى أن «حزب الله وحلفاءه اعتادوا أنهم لايلتزمون بأي شيء حتى الأمور التي تم التوافق عليها وخاصة على طاولة الحوار». فيما اعتبر عضو كتلة لبنان أولا النائب عاصم عراجي أن مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري تمس صلاحيات الرئاسات الأخرى، مؤكدا أن عملية تأليف الحكومة حسب الدستور يتولاها الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية. وشدد على أن الرئيس المكلف تمام سلام ورئيس الجمهورية ميشال سليمان ليسا صندوق بريد لتلقي الرسائل، وإنما لهما اليد الطولى في تشكيل الحكومة. وشدد عراجي على ضرورة الحوار، متهما في الوقت ذاته حزب الله برفض المبادرات لتأليف الحكومة برفضه صيغة الثلاث ثمانات وإصراره على الثلث المعطل والتمثيل في الحكومة وفقا لأحجام الكتل في المجلس النيابي، مضيفا إن تأليف حكومة جديدة لايناسب حزب الله حاليا بعد تورطه في القتال إلى جانب النظام في سوريا. وإذ شكر رئيس مجلس النواب نبيه بري على طرح مبادرته وتحريك المشهد السياسي، سأل عراجي هل يستطيع بري إقناع حزب الله بعدم التمسك بالثلث المعطل والتمثيل وفق الأحجام في مجلس النواب؟ من جهته عضو كتلة الرئيس نبيه بري النائب ميشال موسى رأى أن «المطلوب اليوم في ظل المشكلات المتفاقمة الالتقاء معا لتنظيم الخلاف وخلق مساحة من الحوار بين الأفرقاء السياسيين»، لافتا إلى أن «إعلان بعبدا لاينحصر بقضية السلاح ولايتعارض مع مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري الحوارية». وأشار إلى أنه «هناك إجماع مبدئي حول قبول فكرة الحوار»، موضحا أن «بري سيرفع محصلة اللقاءات والاجتماعات التي يجريها الوفد إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان».