أكد عدد من الوزراء وكبار المسؤولين في الدول العربية والاسلامية ان تصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لقائمة الشخصيات العربية الأكثر قوة لعام 2013 في قائمة مجلة فوربس الأمريكية، جاء لمواقفه الجريئة والشجاعة ازاء دعم قضايا الامتين العربية والاسلامية. وقالوا في تصريحات ل «عكاظ» إن اختيار الملك عبدالله بن عبدالعزيز استند على قرارات غير مسبوقة اتخذها للحفاظ على مصالح الامة وتحقيق تطلعاتها وعدم التردد في دعم القضية الفلسطينية وايجاد حلول للازمة السورية في المحافل الدولية والدعوة الصريحة التي تبنتها المملكة لاصلاح مجلس الامن والاعتذار عن عدم قبول مقعد مجلس الامن بسبب السياسات غير المحايدة ازاء التعامل مع قضية الصراع العربي الاسرائيلي والازمة السورية. فمن جهته اوضح الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلي ان الملك عبدالله شخصية سياسية محنكة ذات بريق وتأثير عربي وعالمي ويحظى باحترام في جميع الاوساط العربية والاسلامية، واكد ان القرارات التي اتخذها الملك عبدالله غير المسبوقة لمصلحة قضايا الامة جعلته الشخصية السياسية الاولى على المستوى العربي. ورفع رئيس لجنة الخمسين للدستور والأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى، تهنئته لخادم الحرمين الشريفين بهذا الاختيار، معتبرا أنه إقرار واعتراف بالجهد الذي ينهض به على المستويين الداخلي والخارجي، خاصة تجاه القضايا العربية والقومية، مبينا أنه تقدير «صادف أهله»، مدللا على ذلك بانحياز الملك إلى جانب إرادة الشعب المصري منذ اللحظة الأولى وبعد نجاح ثورة 30 يونيو. وثمن الأمين العام للجامعة العربية د. نبيل العربي هذا الاختيار معتبرا أنه يعكس تقديرا لجهود خادم الحرمين الشريفين الملموسة على جميع الأصعدة، مضيفا «أننا عهدنا عن الملك عبد الله وقفاته الوطنية دفاعا عن قضايا أمته وانحيازا إلى جانب الحق والعدل، بجانب دعمه ومساندنه التي قدمها إلى مصر، والقضية الفلسطينية». من ناحيته قال وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر محمد إن الملك عبدالله يعتبر صمام امان الامة العربية واوصل صوت المملكة بشكل قوي ومؤثر في المحافل الدولية، مضيفا ان الملك عبدالله قائد سياسي عربي محنك واختياره كاقوى شخصية عربية جاء لما يمثله من ثقل على المستوى العربي والاسلامي بالاضافة للحضور المؤثر على الساحة الدولية. واشار ان الملك عبدالله يحظى باحترام وتقدير في اوساط الشعوب العربية لقراراته الشجاعة والجريئة لمصلحة قضاياهم، موضحا ان الشعب اليمني لن ينسى مواقف خادم الحرمين الشريفين ازاء احلال السلام في اليمن وهو الامر الذي ادى لابعاد شبح الحرب عن اليمن عبر دعمه للمبادرة الخليجية. ويقول السفير جمال بيومي، الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب ومستشار وزير التعاون الدولي: ما حظي به الملك عبد الله أقل مما يقوم به من جهد كبير ونجاحه في صناعة نهضة المملكة الاقتصادية والتصنيعية، كما أن الدبلوماسية السعودية في عهده مشهود لها بالهدوء والحكمة والانحياز إلى جانب الحق والعدل». ووصف وزير خارجية مصر الأسبق ورئيس حزب المؤتمر السفير محمد العرابي، الاختيار بأنه دقيق ويعكس الاحترام الدولي الذي يحظى به الملك عبدالله، وهو احترام وتقدير نابع أولا من شخصيته القيادية الحاسمة وثانيا لما يتمتع به من حكمة سياسية طويلة اكتسبها من العمل السياسي في خدمة وطنه وفي نصرة القضايا العربية وفي مواجهة التحديات الاقليمية، واتفق معه في الرأي السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين، مؤكدا على الحكمة السياسية التي يتمتع بها الملك عبد الله في وضع مصالح الأمتين الإسلامية والعربية فوق أية مصالح. واوضح وزير المغتربين اليمني مجاهد القهالي ان الملك عبدالله شخصية تحظى بالاحترام في المحافل العربية والدولية ومشهود له بصواب الرأي وبعد النظر والحكمة السياسية واتخاذ القرارات الايجابية في المواقف الصعبة، واشار القهالي ان للملك عبدالله دورا ايجابيا في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة ودعم الشعب السوري فضلا عن وقوفه بجانب الشعب اليمني ودعم المبادرة الخليجية التي اوصلت اليمن لبر الامان. اما وزير الاوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الدكتور محمود الهباش فقد اوضح أن اختيار الملك عبدالله جاء نظير مواقفه الصائبة والجريئة ازاء تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني ودعمه لقضايا الامة العربية ووضوحه وصراحته في التعامل مع قضايا الامة الاسلامية، واضاف الهباش ان الملك عبدالله يعتبر الداعم الرئيسي للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية مؤكدا أن مواقف الملك عبدالله تنطلق من الشعور بالأخوة الإسلامية والعربية التي يحملها خادم الحرمين الشريفين للقضية الفلسطينية، واشار إلى ان اعتذار المملكة عن قبول مقعد مجلس الامن والمطالبة باصلاح مجلس الامن اعطى قوة ومكانة للمملكة حيث ارسلت المملكة بهذا القرار رسالة للعالم ان سياسة الكيل بمكيالين يجب ان تتوقف. من ناحيته قال وزير الشؤون الدينية الباكستاني سردار محمد يوسف إن خادم الحرمين الشريفين ساهم بقوة في دعم القضايا العربية والاسلامية في المحافل الدولية وطرح مواقف المملكة بشفافية وحيادية في المحافل الدولية وقدم صورة مشرقة للمملكة، الدولة الداعية للسلام ونبذ الارهاب وتعزيز ثقافة التعايش السلمي. وقال إن اختيار الملك عبدالله كافضل شخصية مؤثرة على المستوى العربي يعتبر انجازا اضافيا للانجازات الكبيرة التي حققها الملك عبدالله على المستوى العالمي. ويرى نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان عبد الغفار شكر أن اختيار الملك من قبل «فوربس» الأمريكية يمثل موقفا منصفا لقراراته الحاسمة والشجاعة حيال القضايا الدولية الاقليمية والمحلية، لأنه يتمتع بقدرة فائقة على قراءة المشهد الإقليمي والدولي، وفاجأ المجتمع الدولي متحديا الكثيرين بدعمه لإرادة الشعب المصري إبان الثورة الأخيرة ضد حكم الإخوان. وذكر رئيس حزب الجبهة الديمقراطية أسامة الغزالي حرب أن هذا الاختيار لم يأت من فراغ وإنما نتيجة لجهد كبير يقوم به خادم الحرمين الشريفين لتحقيق الاستقرار والأمن حول العالم وهو بالحق شخصية مؤثرة لأن له مكانة كبيرة فى قلوب المسلمين حول العالم، وله تاريخ حافل ومليء بالإنجازات المختلفة. أما مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير حسين شكري، يقول: منذ أن بدأت المشكلات العاصفة حول العالم لم نجد سواه يتقدم بمبادرة قوية تعيد الاستقرار والأمن للعالم لأن لديه حكمة ودراية وبعد نظر كبيرا ويرى الأمور بحكمة الزعيم الأكثر تأثيرا». وقال رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير محمد شاكر: «لا شك أن هذا الاختيار يعكس أكثر من معنى، ويعطي إشارات، في مقدمتها ما تحظى به شخصية خادم الحرمين الشريفين من جاذبية، وما يتمتع به من قدرة على كسب حب جموع الناس و«ملايينهم» بالعمل والفعل وليس بالأقوال . وأشاد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بجهود الملك عبد الله، قائلا: «لا ينكر أحد الجهود الدولية العظيمة التى يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الرامية لإرساء مبادئ الحوار الدائم البناء الذي يسعى إلى تحقيق الأمن والسلام العالميين ويقطع الطريق أمام كل دعاة الصدام والتشدد ورفض الآخر». وفي السياق ذاته، أشاد الدكتور شوقي علام، مفتي مصر بالجهود العظيمة التى يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، سواء على المستوى الإسلامي أو العربي أو العالمي، وعدم التخلي عن الدول العربية والإسلامية مطلقا خاصة فى وقت الشدائد، مرسيا مبادئ السلام والإخاء في العالم.