أكد عدد من القيادات العربية والإسلامية على الدور المحوري والاستراتيجي الفاعل الذي يضطلع به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على الصعيد الخليجي الإقليمي والعربي والدولي لإحلال السلام والأمن العالمي. وقالوا في تصريحات ل"عكاظ» إن الملك عبدالله يعتبر صمام الأمان وحكيم الأمة، يعمل بإخلاص لنزع فتيل الأزمات، منوهين بدوره في تكريس ثقافة الحوار والتعايش السلمي وحوار الحضارات. وقال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي «إن خادم الحرمين الشريفين شخصية محورية في العالم العربي والإسلامي نظرا لحنكته وبعد نظره وسياسته الحكيمة وحرصه على أن يعم الأمن والسلام في العالم»، مشيرا إلى جهوده في إيجاد حالة من التوافق والتجانس ورأب الصدع وتعزيز التضامن بين الدول العربية. وأكد أن الملك عبدالله يحظى باحترام وتقدير كبير ليس في الأوساط العربية والإسلامية فقط، بل والعالمية نظرا لدوره البارز وجهوده المخلصة في مختلف القضايا الدولية. وقال «إن الملك عبدالله لعب دورا استراتيجيا في إرساء الأمن والاستقرار في اليمن من خلال دعمه المباشر للمبادرة الخليجية التي كانت بمثابة طوق نجاة لليمن، وأنقذت الشعب اليمني من التشتت والدخول في حرب أهلية». أما الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال «إن القضية الفلسطينية ظلت دائما في عقل ووجدان الملك عبدالله، ولولا دعمه لقضية القدس وفلسطين في المحافل الدولية لكانت القضية دخلت في متاهات النسيان». وأكد أن المملكة تأتي في مقدمة الدول الداعمة للقضية الفلسطينية سياسيا ومعنويا وماديا. تعمل بكل ما أوتيت من قوة من أجل قيام دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشريف. من ناحيته، أشار العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى الجهود الواضحة لخادم الحرمين الشريفين في تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، مؤكدا أن المبادرة العربية للسلام والتي اقترحها خلال قمة بيروت العربية تعتبر دليلا واضحا حيال رغبته في السلام. وقال «إن الشعب الأردني لن ينسى مواقف الملك عبدالله مدى الحياة إزاء دعم الأردن والوقوف إلى جانب الشعب الأردني في الظروف الصعبة». فيما أوضح الرئيس الباكستاني أصف زرداري أن الملك عبدالله لعب دورا بارزا في تعزيز التضامن الإسلامي، فضلا عن جهوده في خدمة السلام والإسلام. وأضاف أن مبادرة حوار الأديان التي طرحها ستبقى رائدة باعتبارها تكريسا لثقافة الحوار بين شعوب العالم، مشيرا إلى أن الشعب الباكستاني لن ينسى مدى الحياة الدعم المادي الذي قدمته المملكة إبان الظروف التي مرت بالباكستان خاصة في فترة الزلازل التي ضربتها. وأشار زرداري إلى أن الدول الإسلامية تنظر إلى جهود الملك عبدالله إزاء تعزيز العمل الإسلامي المشترك بكل تقدير لأنها ساهمت بشكل فعال وإيجابي في تقريب وجهات النظر بين الدول الإسلامية. وزاد أن الملك عبدالله ساهم مساهمة فعالة لتصحيح صورة الإسلام في العالم والتأكيد على أن الدين الإسلامي دين السماحة واليسر وليس دين التطرف والإرهاب. وأكد رئيس الوزراء اليمني محمد باسندوة أن الملك عبدالله ليس فقط صديق الشعوب العربية والإسلامية، بل هو صديق شعوب العالم نظرا لمبادراته السلمية التي تجاوزت الحدود، مؤكدا أن الشعب اليمني لن ينسى الوقفات التاريخية والثابتة له إزاء دعم الشعب اليمني في جميع الظروف التي مر بها.