أكد سفراء عدد من الدول العربية لدى إسبانيا أهمية زيارة صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام إلى اسبانيا، وأشاروا إلى أن الزيارة تسهم في توطيد العلاقات العربية/الاسبانية لما تتمتع به المملكة من ثقل على الخارطة الدولية والاقليمية والعربية. وقال أكد السفير الجزائري لدى مدريد ان هذه الزيارة لا يمكن الا ان تصب في خدمة القضايا العربية إجمالا.. خاصة انها تجيئ من دولة مهمة ولها ثقلها على الساحة الدولية. ورحب السفير الموريتاني سيدي محمد ابو بكر بزيارة سمو ولي العهد وقال ان الزيارة ستعمل على زيادة الفهم للقضايا العربية وستعطي دفعة قوية للحوار العربي/الاوروبي، وأضاف ان مثل هذه الزيارات العالية المستوى تصب دائما في دفع وتعزيز العلاقات العربية/الاسبانية باعتبار ان اسبانيا دولة مهمة ليس فقط في المحيط الاوروبي بل الدولي. وقال ان اسبانيا كانت ولا تزال ترتبط بعلاقات خاصة ومتجذرة مع العالم العربي واضعين في اعتبارنا مواقفها الايجابية والثابتة تجاه القضايا العربية المشروعة. وأضاف ان زيارة ولي العهد ستزيد من قوة العلاقات وستحقق نقلة نوعية في اوجه العلاقات. اما السفير الكويتي لدى مدريد عادل حمد العيار قال ان مثل هذه الزيارات تعزز الروابط الخليجية الاوروبية باعتبار ان المملكة جزء مهم ورئيس من دول الخليج واضاف ان العاهل الاسباني زار مؤخرا عددا من الدول الخليجية وهذا يؤكد الاهمية الخاصة التي توليها مدريد إزاء تعميق علاقاتها مع دول الخليج. واضاف نحن نتطلع دائما إلى الدور الريادي الذي تضطلع به المملكة في المحافل الدولية ونعتبر ان اي تحرك عربي يصب دائما في مصلحة نصرة قضايا الامة العربية والاسلامية. من جهته قال سفير سلطنة عمان لدى مدريد هلال المعمري ان علاقات المملكة مع جميع دول العالم تعتبر علاقات متميزة وهي تصب دائما لخدمة الأمن والسلام الدولي مشيدا بالدور الدبلوماسي الذي تلعبه المملكة في المحافل الدولية للعمل على ايجاد حلول لأزمات المنطقة والحيلولة دون تفاقمها. واضاف انه من هذا المنطلق تجيء زيارة سمو ولي العهد إلى اسبانيا لتضع لبنة جديدة في العلاقات الاسبانية/الخليجية والتي ستنعكس ايجابا ازاء دعم وتعزيز الحقوق العربية المشروعة... والتي نحرص جميعا كدول خليجية لتحقيقها بهدف عودة السلام والامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط. واضاف المعمري اننا كأعضاء في السلك الدبلوماسي سعداء للغاية بهذه الزيارة المهمة كونها تخدم في المقام الاول مصالح قضايا المنطقة. واستشهد المعمري بنجاح زيارة خادم الحرمين الشريفين الأخيرة لمملكة اسبانيا وما تمخض عنها من توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تؤكد حرص قيادة البلدين على تنمية العلاقات الثنائية وتوطيد التعاون المشترك في شتى المجالات. من جانبه نوه السفير السوداني في اسبانيا محمد عبدالله بالدور الفاعل والمؤثر الذي تلعبه المملكة دوليا وإقليميا وعربيا مشيرا إلى ان عندما تتحرك الدبلوماسية السعودية باتجاه اسبانيا فانها تحمل رسالة السلام والتسامح وتكريس ثقافة التعايش السلمي بين الشعوب. وقال ان سمو ولي العهد شخصية سياسية تتمتع ببعد النظر والحنكة والحكمة، ومن المؤكد ان سموه سيطرح هموم الشعوب العربية في لقاءاته مع القيادات الاسبانية. واشار إلى ان المملكة كانت ولا تزال دائما تدعم الحق العربي وتحرص على ايجاد سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الاوسط، هذا السلام الذي يعيد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ويحقق آماله وتطلعاته بايجاد دولة فلسطينية وعاصمتها القدس. من جهته قال السفير اليمني لدى مدريد عبدالرحمن الكامراني ان زيارة ولي العهد ستدشن عهدا جديدا من العلاقات العربية/الاوروبية وسنشهد في المرحلة القادمة مزيدا من التعميق في هذه العلاقات، مشيرا إلى ان هناك قواسم مشتركة مع الاسبان من اجل خدمة السلام والامن والاستقرار في المنطقة.