أعرب الموفد الدولي الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي عن تقديره لدور المملكة وجهودها في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة وإعطاء دفع لعملية السلام في سوريا ويأمل في مشاركتها في مؤتمر جنيف2. بحسب ما ذكرت المتحدثة باسمه خولة مطر أمس. وقالت مطر: إن مبعوث جامعة الدول العربية والأمم المتحدة يقدر الدور السعودي في إنهاء الأزمة السورية والمنطقة، ويأمل بمشاركتها في مؤتمر جنيف2، المحدد مبدئيا في 23 تشرين الثاني/نوفمبر. وأشارت إلى أن الإبراهيمي «لا يكن للمملكة ولخادم الحرمين الشريفين إلا كل التقدير والاحترام، وما نقل على لسانه حول الدور السعودي غير صحيح». وكانت مطر تعلق على كلام مغلوط نقل عن الإبراهيمي في الصحافة اللبنانية أمس عن دور المملكة في التسوية السياسية في سوريا. وتأمل المملكة من مؤتمر جنيف2 المرتقب، التفاوض حول الوصول إلى عملية سياسية انتقالية تنتهي برحيل النظام. كما ترفض المعارضة مشاركة إيران في المؤتمر، كونها «طرفا إلى جانب نظام بشار» في النزاع. وانتقد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان صدر عنه الثلاثاء مواقف الإبراهيمي، معتبرا أن تصريحاته حول دور الأسد في المرحلة الانتقالية ومشاركة إيران في المؤتمر الدولي «تعزز الاستقطاب الدولي حول الحل السياسي للصراع في سوريا، وتمثل تجاوزا للدور المنوط به، ومخالفة لموقف الدول الأصدقاء للشعب السوري». ورأى الائتلاف أن الجميع، ومنهم حلفاء دمشق، يدركون «أن نظام الأسد هو أساس المشكلة، ولا يمكن لسبب المشكلة أن يكون جزءا من حلها». وأعلنت «مجموعة أصدقاء الشعب السوري» الداعمة للمعارضة بعد اجتماعها الأخير الذي عقدته في 22 تشرين الثاني/نوفمبر في لندن أنها لا ترى «دورا للرئيس الأسد» في مستقبل سوريا. وفي سياق متصل، اجتمع الإبراهيمي مع رئيس النظام السوري بشار الأسد أمس في دمشق في محاولة لدعم جهود عقد مؤتمر جنيف2 المتعثر.