استاء عدد من سكان محافظة القنفذة والمراكز التابعة لها، من ضعف شبكة الجوال والإنترنت في تلك المراكز للتواصل مع المجتمع الخارجي، كون الخدمة أصبحت في الوقت الحاضر ضرورة ملحة، مناشدين الجهات المعنية في شركات الاتصالات على أنواعها بالتدخل العاجل لإيصال خدمة الجوال والإنترنت إلى بعض الأحياء المحرومة منها. ويؤكد خالد الفقيه أن شبكة الجوال ضعيفة خصوصا داخل المنازل ما يضطرهم إلى الخروج من بيوتهم لإتمام مكالماتهم، مطالبين شركات الاتصالات بالعمل على حل هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن، كما أن انعدام الشبكة يظل هاجسا يؤرقه أثناء فترة دوامه، لشعوره الدائم بأن أسرته لا تستطيع الاتصال به في الظروف الطارئة. وأفاد كل من علي راشد ومحسن الحربي وخضر حسن وعبدالله المزروعي أنهم يعانون مشكلة ضعف شبكة أجهزة الهواتف المتحركة في منازلهم منذ عدة أشهر، مشيرين إلى أن الأهالي في حاجة ماسة لمواكبة التطور التقني في عالم الاتصالات والنت، مضيفين «لاحظنا في الآونة الأخيرة عدم قدرة الجوال على التقاط الشبكة، وبدأ بالضعف التدريجي ومن ثم افتقاد الإشارة في بعض الأوقات»، مطالبين الجهات المختصة بسرعة التدخل من أجل إعادة الخدمة كما يجب للمشتركين. وأوضح المهندس نايف أحمد أن خدمة الهاتف الجوال بالقنفذة سيئة جدا على حد قوله، لافتا إلى أن الوضع يزداد سوءا حتى باتت الخدمة شبه معدومة في أوقات الذروة، مبينا بأن شركة الاتصالات تتقاضى رسوما يومية مقابل الخدمة، فضلا عن قيمة المكالمات الهاتفية. كما تذمر عدد من مستخدمي الهواتف النقالة بمحافظة القنفذة والمراكز التابعة لها في كل من دوقة، المظيلف، القوز، حلي، كنانة، أحد بني زيد، خميس حرب، سبت الجارة، ثلاثاء بني عيسى. وانتقد كل من عبدالله بن عباس الناشري، وإبراهيم عيسى، وطلال حمزة شركات الاتصال، لقطع الاتصال أثناء المكالمة ما يوقعهم في الكثير من الحرج، ومحاولة الاتصال أكثر من مرة خلال المكالمة الواحدة والبعض يضطر إلى إغلاق الجهاز وفتحه مرة أخرى لعل الشبكة تعود إليه. وأكد كل من أحمد إبراهيم صالح وعلي سعيد الزبيدي وحسن مصلح سعود من مركز المظيلف أن أغلب المكالمات تتعثر أثناء الاتصال بذويهم، مناشدين شركات الاتصالات الاهتمام بالمشتركين وتشغيل الأبراج المنتشرة على امتداد الساحل حتى تنعم بخدمة الاتصال والإنترنت في نفس الوقت. فيما وصف أحمد علي الخيري الوضع ب«المزري»، مشيرا إلى أنه يعيش في عزلة بسبب هذه الاتصالات السيئة والخدمات الغائبة ومنها الواتس آب والرسائل النصية التي لم تفعل في الكثير من الأماكن. وشاركهم الرأي أحمد عقيل من مركز سبت الجارة من منسوبي إحدى المدارس بقطاع القنفذة بقطاع خميس حرب قائلا «أعاني من فقدان شبكة الاتصال أثناء سيري إلى مقر عملي، ما يبث الرعب في قلبي خشية أن يحدث أي مكروه لا قدر الله لأسرتي». محافظ القنفذة فضا بن بين البقمي قال «تم نقل وضع سوء خدمة شبكة الاتصالات بالقنفذة والمراكز التابعة لها إلى الجهات المختصة ومخاطبتهم بتحسن الوضع».