استمر الوضع متوترا أمس في مدينة طرابلس بسبب أعمال القنص على محوري باب التبانة وجبل محسن، ما أدى إلى مقتل شخصين ورفع عدد قتلى المواجهات التي بدأت الثلاثاء الماضي إلى 11 وعشرات الجرحى. وقد نفذت وحدات الجيش اللبناني انتشارا أمنيا موسعا وردت على مصادر النيران. وأكدت قوى الرابع عشر من آذار أن هناك صعوبة بالتوصل إلى تفاهمات وتسويات حول ما يحدث في طرابلس. وعزا نائب طرابلس عضو كتلة المستقبل سمير الجسر، توتر الأمن في المدينة إلى فك التحالف بين القوى الوطنية والسوريين، إذ انقسم الناس في طرابلس كما في كل لبنان وفي كل جهة كان هناك فيها السني والعلوي والمسيحي. فيما رأى النائب هادي حبيش أن الخطة الأمنية لاتكفي لحل الأزمة المستعصية في المدينة، مؤكدا أن أخطر ما نواجهه هو الشعور بفقدان الأمان في البلاد، ووجود سلاح حزب الله، الذي يتحكم برقاب الناس وأمن البلاد، كعصابة بشار الأسد في جبل محسن التي يرأسها رفعت عيد. وأضاف إن هذه الخطة تهدف إلى منع دخول السيارات المفخخة إلى طرابلس، مشيرا إلى أن السيارة أتت من سوريا طريق البقاع عبر عكار إلى جبل محسن فطرابلس، رغم أن الحواجز التي وضعت كانت لمنع دخول السيارات، ولم يكن هدفها منع أي اشتباك بين المنطقتين. واعتبر النائب جان اوغاسبيان، أن طرابلس باتت صندوق بريد للنظام السوري، مستبعدا التوصل إلى تفاهمات وتسويات. فيما أشار عضو كتلة الكتائب النائب فادي الهبر، إلى أن من يدير الحالة الأمنية في طرابلس هما النظامان السوري والإيراني، وهناك أشخاص يساعدونهما من الداخل كحزب الله وبعض حلفائه. وقال إن الدولة أمام اختبارين هما: ضبط الوضع الأمني في لبنان ومنع وجود البؤر الأمنية، والامتحان الاقتصادي الاجتماعي.