أعلنت بلدية الخرمة في وقت سابق عن قيامها بالبدء في عدد من المشاريع من خلال طرحها لمناقصة هذه المشاريع على مجموعة من الشركات والمؤسسات المتقدمة سواء من داخل المحافظة أو من خارجها، إلا أن المشاريع رست على المؤسسات نفسها التي تعثرت مشاريعها من قبل، ما وضع الأهالي في حيرة من أمرهم متسائلين عن السر وراء تسليم هذه الشركات للمشاريع، كما لو كانت هي الوحيدة في المحافظة. فالح ناصر السبيعي قال: إن غالبية المشاريع في محافظة الخرمة متأخرة ومتعثرة في نفس الوقت والسبب يعود إلى البلدية نفسها والتي أوكلت مشاريع المحافظة البلدية إلى ثلاث مؤسسات منذ أكثر من 10 سنوات ماجعل تلك المؤسسات في مأمن من العقوبات وتطبيق تلك اللوائح، وطالب السبيعي بلدية الخرمة بسحب المشاريع المتعثرة من تلك المؤسسات، وإسنادها لمؤسسات أخرى على أن تقوم بالعمل فيها وتسليمها دون تأخير مقارنا محافظات أخرى أقل فئة من محافظة الخرمة إلا أن مشاريعها البلدية قائمة وتسلم في أوقاتها المتفق عليها أو قبل ذلك كون سياسة تلك البلديات حازمة عكس سياسة بلدية الخرمة. ظافر محمد السبيعي ذكر أن مشاريع الخرمة في بدايتها تسير ببطء إلى أن تتعثر مقارناً مساحة الخرمة بمساحة المدن الكبرى والتي تفوق مساحة وسكانا ومع ذلك لا تتعثر مشاريعها إلا في النادر مطالباً وزارة البلديات تكوين لجنة رفيعة المستوى والوقوف على مشاريع بلدية الخرمة ومحاسبة المتسبب في تأخر المشاريع التي تخدم أهالي المحافظة، مضيفاً إن هناك مشاريع للبنى التحتية للخرمة تم إهمالها وإظهار مشاريع تحسينية متعثرة. ويرى خالد سعود السبيعي أن فكرة إرساء المشروعات البلدية لمؤسسات صغيرة لا يتعدى عدد مشروعاتها أصابع اليدين أضاع مستقبل المحافظة كون هذه المؤسسات أصبحت ومازالت تدير مشاريع المحافظة، مطالبا بأمرين أولهما: وقوف فريق من نزاهة على تلك المشاريع ومحاسبة المتسبب والثاني: تولي الشركات الكبرى الموجودة بالمدن الرئيسية الإشراف على هذه المشاريع والمستقبلية منها، كون بعض تلك الشركات نجحت بشكل جيد جدا في طرح وتنفيذ المشاريع بالجودة المطلوبة والوقت المحدد. «عكاظ» اتصلت برئيس بلدية الخرمة محسن غازي العتيبي أكثر من مرة إلا أنه لم يرد على الاتصالات. ومن جانبه أوضح مصدر ببلدية الخرمة أن مناقصات المشاريع يتم التقديم لها من قبل بعض المؤسسات ويتم ترسيتها على العطاء الأقل قيمة أسوة بمشاريع بقية محافظات ومدن المملكة، مبيناً أن المناقصات تتم في إمانة الطائف ويقف عليها لجنة من نفس الأمانة بالإضافة إلى عضوية بلدية الخرمة. وأشار عضو المجلس البلدي بالخرمة زين مبارك السبيعي إلى أن المجلس أصبح عاجزا أمام مماطلة البلدية في تنفيذ المشاريع، موضحاً أن البلدية لم تقدم إلا الوعود مطالباً في الوقت ذاته بأن يتم تنفيذ قرارات المجلس البلدي بالخرمة من قبل البلدية والتي أصبحت تتهرب من هذه القرارات.