ينتظر مدخل محافظة الخرمة الشمالي زيارة المسؤولين في منطقة مكةالمكرمة وذلك من أجل إكماله كونه متوقفا ومتعثرا منذ شهر رجب الماضي، حيث بدأت البلدية عمليات التمهيد، ثم توقفت فجأة. وقد لاحظ الأهالي توقف العمل بالمدخل وتحويل الشركة التي تم التعاقد معها من قبل بلدية الخرمة إلى جهة أخرى، ما أثار حفيظة الأهالي من طريقة إدارة البلدية لمشاريع المحافظة إلا أن مطالباتهم للمجلس البلدي لم تنقطع كونه جهة رقابية مهمتها مراقبة مشاريع المحافظة. ويعلق سعود سلطان السبيعي بقوله: «هذا حال بلدية الخرمة مع كافة مشاريع المحافظة ومشاريع المراكز والقرى الخارجية»، مبينا أن أهم مشروع في الوقت الحالي هو مشروع تحسين مدخل المحافظة الشمالي والذي سيعطي المحافظة وجها آخر خاصة للقادمين إليها والمارين بها من المسافرين. مضيفا: «أخطأت البلدية عندما وضعت أشجار النخيل كمظهر جمالي في الجزيرة الوسطية للطريق حيث تسبب في تموج الطبقات الإسفلتية المجاورة لها ما أدى إلى انحناءات بالطبقات الإسفلتية قد تتسبب في المستقبل بكوارث لا تحمد عقباها». وطالب السبيعي بلدية الخرمة بسرعة إكمال مشروع المدخل الشمالي كونه سيحدث نقلة جمالية وتوسعية لمدخل المحافظة الرئيسي. ويشير سلطان سعد السبيعي إلى اعتماد محافظة الخرمة مؤخرا ضمن المحافظات فئة (أ)، مفترضا أن تنال حظها من المشاريع المكتملة، وما تعثر مشروع تحسين مدخل المحافظة الشمالي إلا كغيره من المشاريع المتعثرة بالمحافظة والتي تستوجب تدخل جهات المحاسبة وعلى رأسها «نزاهة»، مناشدا إياها بزيارة بلدية الخرمة وكشف العديد من المشاريع المتعثرة، وعلى رأسها مشاريع تحسين المداخل ومشاريع الكباري والجسور التي يسمع بها الأهالي ولم يشاهدوها. وألمح السبيعي إلى ضرورة استحداث جهات رقابية تراقب المشاريع التي تستلمها الشركات ومحاسبة المتهاون والمقصر مبرهنا بأن مشاريع قطاعات المحافظات أصبح العنوان الدائم لها «الفشل» بسبب ضعف الرقابة عليها. أما نايف علي الشريف فيرى أن عددا من المشاريع يصبح محلا لاهتمام البلدية في وقت من الأوقات، وفجأة يتم التراجع عنه وتعود الأوضاع إلى طبيعتها من خلال التعثر والبطء في المشاريع، واستدل على ذلك بمشروع تحسين مدخل الخرمة الشمالي. ويناشد الشريف الجهات المعنية بتشكيل لجان مهمتها محاسبة المتسبب عن تعثر المشاريع سواء كانت قطاعات حكومية أو شركات مقاولات. من جهته أوضح ل«عكاظ» مصدر في بلدية الخرمة أنه سيتم معالجة مشكلة تعثر مشروع تحسين مدخل الخرمة الشمالي خلال الفتره المقبلة مبينا في الوقت ذاته أن سبب التعثر هو قيام الشركة المقاولة باستلام عدد من المشاريع الكبرى بالمحافظة ومنها السفلتة لبعض الأحياء الداخلية والتي مازال العمل مستمرا فيها داخل الأحياء منذ ستة أشهر مضت، كما بين أن الآليات التي ستقوم بإكمال تنفيذ المشروع تعمل في موقع آخر تابع أيضا للبلدية.