تزايد في الآونة الاخيرة انتشار العمالة المخالفة بمحافظة رنية حيث لوحظ عدد كبير منهم يتجولون في طرقات المحافظة، فينتشرون بالقرب من إشارات المرور ويحيطون بمكائن الصرف ممتهنين التسول بنسائهم وأطفالهم، مستغلين طيبة الناس وظروفهم المادية البسيطة أمام أعين الجهات المسؤولة، فيما يطالب عدد من الأهالي بضرورة تدخل الجهات المختصة لإيجاد حلول جذرية تنهي هذه الظاهرة، وتمنع المتسولين من استنزاف الجيوب دون رقيب أو حسيب. ويرى تركي السبيعي أن انتشار العمالة الوافدة يأتي نتيجة تهريب العمالة بأعداد كبيرة من المنطقة الجنوبية عبر صحراء رنية للابتعاد عن عيون الفرق الأمنية، مطالبين بتكثيف الجولات للحد من هذا الخطر الذي يهدد المحافظة إذ يشكل هؤلاء العمالة خطرا على السكان والأطفال. يشاطره الرأي محسن السبيعي، ويشير الى أن انتشار العمالة المتخلفة أصبح يشكل خطرا لما سمعناه عنهم من ارتكاب الجرائم والسرقات وتصنيع الخمور، مطالبا بتكثيف الحملات الامنية للحد من انتشارهم. ويؤكد محمد السبيعي أن تشديد الرقابة التفتيشية في محافظة رنية وقراها اصبح أمرا مهما لدعم المحافظة بمركز للمجاهدين للحد من عمليات تهريب العمالة التي اتخذت صحراء رنية منطقة عبور لها حيث إن المحافظة تعج بالعديد من المتخلفين الذين يشكلون خطرا كبيرا لدرجة انهم أصبحوا مثل أصحاب الدار أمنوا على أنفسهم والخطر منهم. ومن جهته، أبان أحد المصادر أن الفرق الأمنية تمكنت نهاية الشهرين الماضيين من إحباط تهريب 27 مجهولا، وتمت إحالتهم إلى قسم الترحيل في محافظة بيشة لتطبيق النظام بحقهم.