تتزايد أعداد مخالفي أنظمة العمل والإقامة في محافظة رنية، يوما بعد آخر، ما دفع الأهالي للمطالبة بضبطهم، خصوصا أنهم يمتهنون التسول، فضلا عن ارتكابهم العديد من التجاوزات الأخرى. وأوضح دسمان السبيعى أن وجود العمالة المخالفة في المحافظة يؤرقهم، ملمحا إلى أنهم يشوهون المنطقة من خلال ممارستهم العديد من المخالفات أبرزها التسول. ورأى أن تعاطف الأهالي معهم أسهم في تزايدهم، مطالبا بوضع الصدقات والزكاة للجمعيات الخيرية التي تعرف المستحقين المتعففين، بدلا من إيداعها المتسولين الذين دأبوا على حيل عدة لاستدرار عطف المحسنين. إلى ذلك، أرجع سلطان السبيعي انتشار العمالة المخالفة في رنية، إلى كرم الأهالي معهم، ملمحا إلى أن أعدادهم تزداد باقتراب شهر رمضان. وذكر أنهم يتواجدون بكثرة عند إشارات المرور، والمواقع الحيوية في المحافظة، مشددا على أهمية وضع حد لهم خصوصا أنهم يشوهون المحافظة. وعلى خط مواز، أوضح أحمد الذي يمارس التسول في رنية أنه يختبئ مع عدد من أبناء جلدته في أحد الأودية بعيدا عن أعين الجهات الأمنية، لافتا إلى أنه قدم للمحافظة عن طريق التهريب، مشيرا إلى أن النساء والأطفال هم العامل الأهم في عملية استدرار عطف المحسنين. بينما ذكرت المتسولة فاطمة التي تجوب الطرق حاملة طفلا رضيعا بين يديها أن دخلها اليومي من التسول يزيد عن 100 ريال، معتبرة شهر رمضان موسما لهم يجنون فيه أموالا طائلة. في المقابل، عزا مصدر في جوازات رنية انتشار المخالفين في المحافظة إلى عدم وجود قسم لإدارة الوافدين في جوازات رنية، ملمحا إلى أن ذلك يعيق عملية القبض على المخالفين وتسليمهم للترحيل.