رغم النجاحات التي حققتها الجهات الأمنية في محافظة تربة في إحباط عمليات تهريب المخدرات والعمالة المتخلفة والأسلحة، إلا أن المواطنين يطالبون بتدعيم الجهات الأمنية بالآليات والأفراد حتى لا تتحول المحافظة إلى منطقة عبور للمهربين بسبب تداخل حدودها الإدارية مع عدد من المحافظات وارتباطها بالمنطقة الغربية والجنوبية والوسطى ورنية بشبكة طرق متعددة. وأوضح مدير شرطة تربة المقدم علي الأسمري، أن الجهات الأمنية تؤدي دورها من خلال وضع نقاط التفتيش في مداخل المحافظة الأربعة، إضافة لأخرى مفاجأة بشكل دوري على الحدود الإدارية للمحافظة مع جاراتها الأخرى. وأضاف: تمكن رجال الأمن من إحباط العديد من محاولات تهريب العمالة والمخدرات، إضافة لفريق شامل من الشرطة والمباحث ومكافحة المخدرات يتجول في أنحاء متفرقة من المحافظة، ما أسهم في الحد من ظاهرة التهريب رغم كبر مسافة الحدود الإدارية للمحافظة التي تمتد لأكثر من 170كم، مشيرا إلى أن فرقة المجاهدين كان لها دور كبير في المشاركة الفعالة في إحباط عمليات تهريب العمالة والمخدرات والأسلحة. وقال المواطن عبدالله العقيل «التهريب مشكلة تشكل هاجسا أمنيا واجتماعيا على المحافظة، ويتورط فيها مجموعة من المواطنين وبعض الوافدين عبر الطرق الوعرة من الحرة شرقا، ومعشوقة التابعة لمنطقة الباحة جنوبا، ولا يمكن تحديد رصد دقيق للطرق التي يسلكها المهربون». وأضاف المهربون: يمتلكون طرقا ذكية للعبور بالممنوعات والعمالة التي تدخل للبلاد بصورة غير شرعية؛ مثل السير ليلا بين الجبال والأحراش والأودية؛ يسلكون خلالها طرقا ضيقة لحين تجاوز النقاط الأمنية ووضع مخابئ في الشاحنات تحت حمولتها، مناشدا الجهات المعنية بتزويد الجهات الأمنية في تربة بالآليات والأفراد للحد من هذه الظاهرة التي أصبحت تشكل خطرا امنيا واجتماعيا على البلاد.